الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢



لا يمكن التعويل اليوم على اللاعب الواحد في فريق كرة القدم لأن هذا المفهوم انتهى زمنه وحل مكانه اللعب الجماعي بنسبة لا تقل عن 90% ويمكن أن يكون لبقية النسبة 10% للحلول الفردية الاضطرارية، منذ أن تعرفنا على كرة القدم ونحن ندرك أن اللاعب الواحد لا يمكن أن يصنع المعجزات أو المستحيلات والذي يحدث في بعض الأوقات هو مجرد اجتهادات شخصية كما هو الحاصل اليوم مع برشلونة وريال مدريد بوجود الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
في بطولة يورو 2012 الجارية اليوم شاهدنا المنتخب الدانمركي غير المعروف كيف فاز على المنتخب الهولندي المرصع بالنجوم واللاعبين السوبر وهذا الفوز تأكيد على أن اللعب الجماعي يفرض وجوده اليوم حتى على المهارات الفردية لأن اللاعب الذي لا يمتلك المهارات التي تؤهله كي يندمج مع بقية اللاعبين لا يكون له أي وجود البتة في الفريق بما فيهم النجوم الكبار، كنا قد تابعنا ألمانيا والبرتغال وفازت ألمانيا 1/صفر لكننا لم نشعر بالأداء الفردي لنجم البرتغال كريستيانو رونالدو لأن اللاعبين الآخرين كانوا في بوتقة واحدة ومصهورين في أداء واحد ولا يميلون إلى اللعب الفردي.
ويمكن هذا القول لا ينطبق على المنتخب الأرجنتيني الحالي الذي فاز على البرازيل في مباراة تجارية 4/3 وعلى ملعب من العشب الصناعي وفيها سلَّم المنتخب الأرجنتيني الزمام لليونيل ميسي الذي خدمه اللاعبون كالطبقة العاملة في إحراز ثلاثة أهداف إذ لا يزال هذا المنتخب تحت سلطة الأرنب الأبيض وهذه حالة شاذة في كرة القدم فمثل هذه المنتخبات تكون مسلوبة الإرادة أمام الفرد الواحد عكس المنتخب البرازيلي الأولمبي الذي يلعب لهدف جماعي تجاري كما توضحه المباراة الليلة الماضية، إننا اليوم أمام بطولة أوروبية قال فيها المنتخب الدانمركي القول الفصل وفاجأ أوروبا بالفوز على هولندا ونحن نتوقع في المباريات القادمة أن ينتصر الأداء الجماعي على الأداء الفردي ونشاهد كرة قدم مثيرة من المنتخبات المشاركة خاصة المنتخب الروسي القادم بقوة نحو الأمام.