الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٩ - الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


احتفالية فنية بذكرى وفاة الشيخ إمام تتحول إلى دعوة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية





تحولت احتفالية فنية ثقافية لإحياء الذكرى السابعة عشرة لوفاة الملحن والمطرب المصري الشهير الشيخ إمام عيسى إلى ما يشبه التظاهرة الثورية للدعوة إلى مقاطعة جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المصرية قبل أقل من أسبوع على إجرائها.

وضمت الاحتفالية التي أقيمت يوم الأحد الماضي المئات من أعمار مختلفة احتشدوا أمام دار النشر «ميريت» وسينما ومسرح «قصر النيل» في وسط القاهرة للمشاركة في إحياء ذكرى الشيخ الضرير الذي اعتبرت أغنياته وألحانه الشهيرة وقودا للثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، والتي أعيد اكتشاف الكثير منها ورددها الملايين في ميادين الثورة وكأنها صنعت خصيصا لحشد وتعضيد الروح الثورية المتقدة.

وكان ظهور الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم في الاحتفالية بارزا وصاحبه احتفاء واسع من جانب الحاضرين كونه رفيق درب الراحل المحتفى به سنوات طويلة وشريكه في عشرات الأغنيات الناجحة التي كتبها نجم ولحنها وغناها الشيخ إمام عيسى.

لكن اللافت في الاحتفالية أن معظم الحاضرين كان من الشباب الذين لا تتجاوز أعمار أغلبهم منتصف العشرينات إضافة إلى وجود شباب رابطة «الألتراس» من مشجعي فرق كرة القدم الذين تعالت هتافاتهم وشعاراتهم المميزة فترات طويلة ورددها معهم الحاضرون.

بينما قدم في الاحتفالية معظم الأغنيات الثورية الشهيرة للشيخ إمام عيسى مثل «يا مصر قومي وشدي الحيل» و«اتجمعوا العشاق في سجن القلعة» و«حلاويللا» و«جيفارا مات» و«البحر بيضحك ليه» وغيرها الكثير، إلا أن الهتافات المنددة بالحكم العسكري والرافضة لمترشحي الرئاسة محمد مرسي وأحمد شفيق في جولة الإعادة كانت لا تنقطع.

ولم تقتصر أغنيات الشيخ إمام على أشعار أحمد فؤاد نجم الذي كان أكثر من كتب له، حيث غنى من كلمات شعراء كبار بينهم فؤاد قاعود وسيد حجاب ونجيب سرور وتوفيق زياد وزين العابدين فؤاد وآدم فتحي وفرغلي العربي.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة