الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٩ - الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





أصبح من حسن طالع المدرب البحريني عيسى السعدون ومساعده علي جعفر والجيل الحالي من لاعبي نادي المحرق أن يفوزوا ببطولة كأس الأندية الخليجية (٢٧) لكرة القدم ليحققوا أول انجاز كروي تاريخي على مستوى الكبار ليكون العام الجاري ٢٠١٢ عاماً كروياً سعيداً على نادي المحرق برئاسة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة وأعضاء مجلس إدارته وجماهير النادي المخلصين الأوفياء، لقد توالى على تدريب فريق الكرة الأول بنادي المحرق العديد من المدربين سواء من أبناء النادي أو العرب أو الأجانب لكن واحداً منهم لم يسهم في تحقيق مثل هذا الانجاز الكروي المهم ليس لنادي المحرق وحسب بل لكرة القدم المحلية التي لم تذق انتصارا على مثل هذه الشاكلة منذ (٢٦) عاماً أمضيناها في المشاركات الشرفية وإثبات الوجود فقط.

في هذه النسخة (٢٧) تحقق حلم كل عشاق كرة القدم المحلية عامة ومخلصي كرة القدم في نادي المحرق على وجه الدقة والخصوص وعلى رأسهم صديقنا الحارس الأسطوري حمود سلطان الذي رافق الفريق ومثل جيله والأجيال التي سبقته وأثبت إنه في حب نادي المحرق يفني ذاته ولا ينازعه في حبه إلاّ الأجيال الذهبية السابقة، هذا الفوز الكبير يقترن بوجود اللاعب الأرجنتيني السابق دييغو مارادونا الذي ارتدى بدلة التدريب وأثبت إنه لا علاقة له بهذه المهنة فنياً ولا إداريا وقد شاهدناه والكاميرا تركز عليه في المباراتين ولا يبدو عليه ملامح المدرب المتعلم أو المثقف إنه يقفز من هنا ومن هناك ليلفت الأنظار إليه وكان ورطة تورط بها نادي الوصل وشرب مقلبها أمام آلاف المشجعين في منطقة الخليج العربي أو خارجه.

إن من حسن طالع السعدون وعلي جعفر أن يقترنا باسم مارادونا لتكون البطولة هذه رنانة لأن اللاعب الأرجنتيني السابق له اسم عريض وكبير في الأرجنتين وعلى مستوى العالم وبالتالي تكون البطولة غالية الثمن بقدر الراتب الذي يتسلمه مدرب الوصل ولو ضربته مضاعفاً براتب السعدون ومساعده لهالك الفارق الكبير، عموماً إن فوز المحرق بالبطولة الخليجية أقترن أيضاً بموسم سيء لكرة القدم في النادي الأهلي والأخير توأم المحرق محلياً في التنافس الأزلي وستكون ذكرى الهبوط والبطولة الحالية من الذكريات الهامة والتاريخية في مسيرة الناديين العريقين.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة