الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد


رئيس أوبك: فائض ضخم بالمعروض النفطي أدى إلى تراجع حاد في السعر

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢



فيينا ـ رويترز: قال وزير النفط العراقي ورئيس أوبك عبدالكريم لعيبي أمس الاثنين ان الفائض الكبير في المعروض أدى إلى تراجع حاد في أسعار النفط على مدى فترة زمنية قصيرة وانه يعتقد أن سعر النفط بين مائة و120 دولارا للبرميل يعتبر أكثر ملاءمة. وأضاف أنه يتوقع أن ترتفع صادرات العراق إلى 2.9 مليون برميل يوميا في 2013 من 2.4 مليون حاليا.
ويعني ذلك أن ينتج العراق 3.4 مليون برميل يوميا ليتجاوز إيران ويحتل مرتبة ثاني اكبر منتج في أوبك. وانخفض إنتاج إيران إلى أدنى مستوياته في نحو 20 عاما بسبب عقوبات غربية تتعلق ببرنامجها النووي.
وقال لعيبي للصحفيين ان من الواضح أن فوائض هائلة أدت إلى هذا الانخفاض الحاد في الأسعار خلال فترة زمنية قصيرة وهذا لن يخدم أحدا. وأضاف أن سعرا بين 100 و120 دولارا للبرميل سيكون مقبولا وملائما بدرجة أكبر. ويجري تداول النفط حاليا عند نحو مائة دولار للبرميل بعد تراجعه عن أعلى مستوياته في أربع سنوات البالغ 128 دولارا للبرميل الذي سجله في مارس. وكانت المخاوف من تباطؤ وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي قد أحبطت الأسعار.
ورفض رئيس أوبك التعليق على مسار العمل الذي يتوقع أن تتخذه أوبك في اجتماعها المقرر يوم الخميس المقبل قائلا ان المنظمة ستتخذ قرارها بعد مراجعة شاملة لأوضاع السوق، لكن إيران المتشددة فيما يتعلق بالأسعار ألقت باللوم على السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة في انخفاض الأسعار واتهمت دول الخليج بالمبالغة في زيادة الإنتاج. وكانت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تضخ ما يزيد على عشرة ملايين برميل يوميا وهو أعلى مستوى في 30 عاما للمساعدة في خفض الأسعار إلى مائة دولار للبرميل وهو السعر الذي تعتبره مثاليا ولتحمي المستهلكين من فقد امدادات إيران المتضررة بالعقوبات. لكن هناك دلائل على أن الرياض ربما تخفض الانتاج. وقال مصدر من قطاع النفط يوم السبت ان المملكة ضخت 9.8 ملايين برميل يوميا في مايو.
ويزيد إنتاج الدول الأعضاء في اوبك حاليا بنحو مليوني برميل يوميا عن سقف إنتاجها المتفق عليه البالغ 30 مليون برميل يوميا ليبلغ إنتاجها أعلى مستوياته منذ 2008. وقال الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز يوم السبت انه يشعر بالقلق ازاء انتهاكات الدول الأعضاء في أوبك لحصص الإنتاج المتفق عليها بعد انخفاض السعر الأسبوع الماضي دون مستوى مائة دولار للبرميل وهو مستوى تراه بلاده غير عادل. واقترحت الجزائر التي تفضل كذلك سعرا أعلى للنفط أن تخفض أوبك إنتاجها.