تعدّ البحرين بلدا ثقافيا بشكل كبير، ولذلك أصبحت عاصمة الثقافة العربية في عام 2012 وقد كرست البحرين مشاريع كبيرة للتقدم الثقافي البحريني.
وقد أشارت إحصاءات شركة الاستشارات العالمية «يورومونيتور» في معرض سوق السفر بدبي الى أن البحرين أنفقت على السياحة الخارجية 677 مليون دولار العام الماضي، في حين لم يتجاوز حجم الإنفاق على السياحة الداخلية خلال العام نفسه 17 مليون دولار، وقد بلغ إجمالي دخل البحرين من السياحة الوافدة نحو 1746 مليون دولار.
وقد صرحت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بتخطيط الوزارة لتنظيم وإقامة معرض خاص بالاستثمار في الثقافة والسياحة بعد إعلان اختيار البحرين عاصمة الثقافة العربية 2012 قائلة «سنعلن قريبا تفاصيل هذا المعرض وسيكون فرصة لكل المنشآت الثقافية والسياحية لتقوم بعرض ما لديها من خدمات، ومن جانب الوزارة سنوفر معلومات مهمة عن كل موقع سياحي وأثري، فنحن نستهدف سياحة ثقافية وعائلية تجنى ثمارها في بحرين 2030 لأن السياحة تعدّ أحد القطاعات النامية في البحرين وتعدّ أهم مصادر الدخل في المملكة إلى جانب الصناعة، وتدعم الاقتصاد البحريني بقوة، وتجذب البحرين سنويا أكثر من مليوني زائر النسبة الأكبر من السياح هم من دول الخليج العربي، ويأتي في المرتبة الأولى السياح السعوديون، والكويتيون ثم العمانيون، فـالإماراتيون، والقطريون. السياح الأجانب يأتون معظمهم من بريطانيا والولايات المتحدة. وتعد شركة البحرين للسياحة من أكبر الدعامات للسياحة في البحرين وجلبت مبالغ ضخمة وهي شركة مملوكة للدولة».
والبحرين مليئة بالآثار والمتاحف والأماكن الأثرية، كما ان طبيعة البحرين الجزرية جعلت منها دولة مليئة بالشواطئ، كما ان البحرين تحتضن العديد من المعارض والمؤتمرات. والجهة المسئولة عن القطاع السياحي في البحرين هي وزارة الثقافة البحرينية، وقد تقدمت البحرين سياحيا تقدما كبيرا في الآونة الأخيرة، حيث حققت وزيرة الثقافة الحالية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إنجازات سياحية كبيرة واهتمت بشكل كبير بالتراث البحريني والآثار والثقافة البحرينية، ونعتقد جازمين أننا يمكن أن نضاعف من دخول السياح للبحرين خلال مختلف الفعاليات الثقافية والمهرجانات، والسياحة النظيفة».
وجددت الشيخة مي تأكيدها أهمية معرض الاستثمار في السياحة، وقالت: «إذا لم نحرك الاستثمار في السياحة اليوم فلا نلوم إلا أنفسنا فلدينا حتى الآن أربعة متاحف، ولدينا بيوت ثقافية، والبحرين يمكنها أن تسوِّق لكل هذه المنشآت ضمن استرتيجية واضحة وهي متوافرة لدينا».
وقد شاركت البحرين حديثاً في المعرض العربي التركي الأول للسفر والسياحةxectA وذلك بوفد ترأسه وزيرة الثقافة الشيخة مي، وكان المعرض برعاية رئيس وزراء تركيا رجب طيب اوردغان، وشهد هذا المعرض ما يقارب 3000 زائر.
وأكدت الشيخة مي أن مشاركة البحرين تأتي لتأكيد دور مملكة البحرين وحضورها البارز على الساحة الثقافية والسياحية نظراً لما تمتلكه من مقومات مميزة في السياحة الثقافية والتراثية وسياحة المعارض والمؤتمرات، وخاصة أن البحرين أثبتت حضورها على الساحة الثقافية في عدة مجالات آخرها ما حققته على صعيد برامج ونشاطات المنامة عاصمة الثقافة العربية لعام 2012، واستعداداتها للمنامة عاصمة السياحة العربية لعام 2013 ببرامج تتميز بالتفرد والاختلاف بما يليق بثقل مملكة البحرين وحضارتها وتاريخها العريق.
وأشارت الوزيرة الى أن الوزارة تسعى الى العمل على استقطاب الاستثمارات السياحية بما يساعد على تحقيق نمو مستدام لاقتصاد المملكة، والتعرف على الفرص الاستثمارية التي يمكن الحصول عليها من الشركات العالمية الرائدة في صناعة السياحة.
وكانت مشاركة البحرين في هذا المعرض من خلال جناح مصر بتصميمه الذي يبرز الوجه الحضاري لمملكة البحرين حيث قدم الوفد شرحاً تفصيلياً لكل ما تتمتع به المملكة من مقومات سياحية وعرض للمستجدات والعروض السياحية والتسهيلات.