الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

في دراسة لوزارة التنمية الاجتماعية

3 ملايين دينار قيمة مساعدات المنظمات الأهلية سنويا

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢



كشفت دراسة أجرتها وزارة التنمية الاجتماعية ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين عن أن قيمة المساعدات المالية والعينية التي تقدمها المنظمات الأهلية للأسر المحتاجة تصل إلى 3 ملايين دينار سنويا.
ونبهت الدراسة إلى أنها طبقت على 45 منظمة أهلية، وبذلك يبلغ متوسط المنظمة الواحدة من المساعدات حوالي 68 ألف دينار بحريني.
وتقوم الصناديق الخيرية والمنظمات الخيرية والإسلامية بشكل خاص بجهد واضح في مجال تقديم المساعدات، كما لا تخلو برامج المنظمات الأخرى وخصوصا النسائية من هذا المجال، وفقا للدراسة.
وبحسب الدراسة، تشكل المنظمات الخيرية والإسلامية والصناديق الخيرية 41,5% من مجموع المنظمات الأهلية العاملة في البحرين.
وبشأن الفئات الخاصة، أكدت الدراسة أن كُلفة تشغيل المراكز التخصصية للفئات الخاصة من رواتب وخدمات تشغيل واستشارات يصل إلى مليون و125 ألف دينار سنويا، فيما لم يتعد عدد المستفيدين من تلك المراكز خلال عام 2008 الأربعمائة طفل وطفلة.
كما أفادت الدراسة بأن المنظمات الأهلية توفر 370 فرصة عمل منها 250 وظيفة يشغلها بحرينيون، وتقدر مصروفات الرواتب المصروفة لهذه الوظائف حوالي 670 ألف دينار بحريني في السنة الواحدة، بما يعادل 1810 دينارا للفرد الواحد سنويا أو 150 دينارا شهريا.
ووفقا للدراسة، بلغ عدد عملاء مشروع المايكروستارت «المؤسسات المتناهية الصغر»، الذي تتبناه عدد من الجمعيات، حوالي 3600 عميل (أسرة)، إذ دفعت قروضا ميسرة بقيمة 621700 دينار بحريني.
وأكدت الدراسة أن «معظم من يدخل مثل هذه المشاريع هم نساء وربات بيوت»، معتبرةً المشروع «لا يزال في طور النمو مما يصعب تقييم نتائجه على مستوى تحسين معيشة الأسر المحتاجة».
وكانت وزارة التنمية الاجتماعية ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين قد قاما باحتضان مشروع المايكروستارت بالشراكة مع 3 جمعيات أهلية، وهي جمعية رعاية الطفل والأمومة، وجمعية أوال النسائية وجمعية الإصلاح.
ويقدم المشروع قرضا ماليا ميسرا يبدأ من 50 دينارا وحتى 700 دينار، وتتلقى الأسر الحاصلة عليه دعما فنيا لاستثماره في مشاريع صغيرة تحصل عبرها على دخل ثابت، كما تحصل الأسر على تسهيلات ومساعدات مادية لعرض وتسويق منتجاتهم.
ووصفت الدراسة الجهود المبذولة من قبل تلك المنظمات إزاء مشروع المايكروستارت «بالفردية»، إذ تقوم كل منظمة بحسب توجهاتها ورؤيتها لاحتياجات المنطقة السكنية التي تخدمها أو البلد بتوفير تلك المبالغ المالية، كما أن المشاريع تفتقد عنصر التنسيق والتعاون بين المنظمات التي تمارس نشاطا متشابها، إذ لا يكاد يرى مشروع مشترك بين منظمتين أو أكثر.
ولفتت إلى أن المشروعات تنفذ في ظل عدم استقرار أو ثبات التمويل واستمراريته، فهي تعتمد على الرسوم التي تكون رمزية في غالبها، وعلى التبرعات التي تردها من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.
وذكرت أن تلك المنظمات تغفل عن الإطار القانوني الذي يحمي المشروع من المنافسة الخارجية، والذي يوفر فرص عمل للبحرينيين ومجالات عمل جديدة يحتاج اليها الاقتصاد الوطني.
ولفتت الدراسة إلى أن المنظمات الأهلية تواجه صعوبات في إدارة عملها، إذ لا تتوافر النفقات المالية بالنسبة الى 19 مركزا ومؤسسة، بينما لا يحصل 21 مركزا على الدعم الفني والمالي من الجهات الحكومية المعنية.
يذكر أنه، وبحسب آخر إحصائيات لوزارة التنمية الاجتماعية، فإن عدد المنظمات الأهلية في البحرين يبلغ 656 منظمة، آخرها تم إشهارها أمس، وهي الجمعية العربية للمسئولية الاجتماعية، فيما كان عددها عام 2011 يصل إلى 484 منظمة لا تشمل النوادي الاجتماعية والكنائس، وعددها في ذات السنة .56