الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

وزير العمل أمام المؤتمر الدولي بجنيف:

البحرين ستبقى ملتزمة بمعايير العمل الدولية والحريات النقابية

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢



أكد وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان، رئيس وفد مملكة البحرين، للدورة (101) لمؤتمر العمل الدولي، الذي يعقد في جنيف خلال الفترة من 30 مايو حتى 14 يونيو الجاري، ان البحرين أصبحت بأطراف الانتاج الثلاثة أكثر تفاؤلاً وثقة بأن الآثار التي نجمت عن الأحداث المؤسفة في العام الماضي قد تقلصت إلى أدنى حد، وان بلادنا العزيزة قد اقتربت بعزيمة صادقة من طيّ ملف المفصولين على خلفية تلك الأحداث، وقد اتخذت خطوات واسعة نحو التقدم للأمام، والعمل مع الشركاء الاجتماعيين لتعزيز جسور الثقة في كل مواقع الإنتاج ومضاعفة قيم العمل الوطني لصالح البناء وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال حميدان في كلمة له أمام رئيس الدورة الحالية، ورؤساء الوفود المشاركة ومدير عام منظمة العمل الدولية السيد خوان سومافيا: ان احتفال البحرين بيوم العمال العالمي في شهر مايو الماضي تحت رعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، بمشاركة فاعلة وملفتة من الجميع، شكّل محطة بارزة عكست مدى الانسجام والرغبة في التعاون بين الجميع.
ولفت حميدان إلى أن البحرين شهدت خلال الفترة الماضية العديد من التطورات الإيجابية البارزة على صعيد دعم النشاط العمالي والنقابي، أبرزها لقاء العاهل المفدى بقيادات الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في شهر مارس الماضي، والذي أشاد فيه، بجهود الاتحاد العام في مسيرة التنمية والإنتاج، وتأكيده الاستمرار في دعم وتعزيز منجزات المملكة على صعيد الالتزام باتفاقيات العمل الدولية وخاصة في مجال تعزيز العمل النقابي والتعاون الثلاثي بين أطراف الانتاج.
وذكر أن التجربة العملية لمملكة البحرين أثبتت أن التعاون الثلاثي بين أطراف الإنتاج نقطة ارتكاز لمعالجة وتجاوز أي آثار سلبية أو مشكلات أو ظروف صعبة تمر بها البلاد، مؤكداً عزم أطراف الإنتاج على السعي نحو مزيد من التكاتف والتعاون لتعزيز الثقة وزيادة التماسك والتوافق بين الشركاء الاجتماعيين وتوحيد الجهود لتعزيز الإيجابيات القائمة ومعالجة وتجاوز السلبيات.
وقال حميدان ان من أبرز نتاج التعاون الثلاثي، بمساندة من القيادة الرشيدة، عودة الغالبية العظمى من المفصولين على خلفية الأحداث الأخيرة إلى أعمالهم وضمان متابعة اندماجهم في أعمالهم في أجواء صحية وعادلة، فضلاً عن إعادة جميع النقابيين المفصولين إلى أعمالهم، وتمكينهم من مزاولة أنشطتهم النقابية بحرية واستقلالية، انسجاماً مع المسيرة الإصلاحية الشاملة التي أطلقها العاهل المفدى، علاوة على مضاعفة الجهد والقدرة على معالجة أي قضايا متبقية أو عالقة، أو ايجاد الحلول لأي صعوبات أو عراقيل، بروح عالية من المسئولية والعمل المشترك، وذلك انسجاماً مع توجيهات مجلس إدارة منظمة العمل الدولية الذي ثمّن وأشاد، في اجتماعه الأخير، بالنتائج الجيدة المحرزة في هذا المجال مع تصميمنا على المضي قدماً في تحقيق المزيد من النتائج الايجابية، مع الإشارة إلى الدور الكبير الذي حققه دعم منظمة العمل الدولية في إنجاح التعاون والمباحثات الثلاثية، حيث حرصت المنظمة على تقديم كل دعم فني ممكن بصورة متوازنة تحقق مصالح مختلف الأطراف ذات العلاقة.
وذكر اننا نعمل معاً على أن يستعيد العمل النقابي دوره الحيوي، وإزالة العراقيل التي تعترضه حتى يقوم بدوره الوطني الإيجابي المنشود، فضلاً عن السعي نحو احتفاظ سوق العمل بعافيته وقدرته على توليد فرص عمل مستمرة ولائقة للداخلين الجدد في سوق العمل والباحثين عن عمل.
وفي ختام كلمته أمام المؤتمر، أكد وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان، رئيس وفد المملكة، أن البحرين كانت وستبقى من الدول الملتزمة بمعايير العمل الدولية، وسوف تستمر في تعزيز مبادراتها العديدة التي حظيت بإشادة من منظمة العمل الدولية وغيرها من المنظمات والهيئات المتخصصة، وقدمت نموذجاً بارزاً في مكافحة التمييز في العمل، وتطوير التشريعات، والتأمين ضد التعطل، وحرية انتقال العمالة الأجنبية، وإدماج العمالة المنزلية في قانون العمل الجديد وضمان تمتعها بالحقوق والحماية، وحق التشكيل النقابي وضمان حريته واستقلاليته، والكثير من المبادرات الأخرى التي تحرص البحرين على تنفيذها وتأكيد تحقيقها في هذا المجال في إطار تعزيز مسيرة المنجزات الحالية وضمان استدامتها.
وأشاد حميدان بالمدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد خوان سومافيا لما قام به من جهود ومبادرات قيمة في مجال تعزيز عمل المنظمة وتحقيق أهدافها الرامية إلى توفير الدعم والمساندة لأطراف الإنتاج الثلاثة، حيث تمكن من توجيه المنظمة لتثبيت بصماتها المتميزة على كل الأصعدة المتعلقة بالعمل والعمال. كما تقدم الوزير بالتهنئة الى السيد غاي رايدر، على انتخابه مديراً عاماً جديداً للمنظمة، وذلك خلفاً للسيد سومافيا، مشيراً إلى أن ما يتمتع به السيد رايدر من خبرة ثرية، ستعطي المنظمة دفعة قوية لتحقيق المزيد من المكاسب لجميع الدول الأعضاء بالمنظمة.