عربية ودولية
مقتل 26 من القاعدة وجنديين في معارك بجنوب اليمن والجيش يتقدم في جعار
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢
عدن - الوكالات: قتل جنديان يمنيان و26 عنصرا من القاعدة في مواجهات بين التنظيم المتطرف والجيش الذي يتابع حملته لإخراج مقاتلي القاعدة من محافظة ابين الجنوبية، فيما تركزت المعارك في محيط مدينة جعار وأسفرت خصوصا عن سيطرة القوات الحكومية على مصنع للذخيرة، كما أفادت مصادر محلية وعسكرية أمس الاثنين.
وأكدت مصادر عسكرية ان الجيش «يضيق الخناق» على مقاتلي القاعدة في ثلاث مدن متواصلة في ما بينها هي زنجبار، عاصمة ابين التي سقطت بيد القاعدة نهاية مايو عام 2011، وجعار وشقرة.
وقال مصدر محلي ان سلاح الجو اليمني شن صباح أمس الاثنين غارات عدة على ضواحي مدينة جعار التي تعد معقل قيادات القاعدة، وخصوصا على بلدتي الرميلة، وساكن وحيش، ولم يتضح سقوط ضحايا حتى الآن في هذه الغارات.
وأكد المصدر ان مروحية مزودة بالرشاشات قصفت مواقع القاعدة في جعار من مسافات قصيرة مما اسفر عن مقتل ستة عناصر من التنظيم.
من جانبه، أكد مسؤول عسكري من اللواء 119 المرابط في محيط جعار ان «الجيش احرز تقدما وسيطر على مصنع (7 أكتوبر) للذخيرة عند الطرف الشمالي الغربي لجعار، وتم العثور على 12 جثة للقاعدة داخل المصنع». وكان المصنع يعد من اهم مراكز القاعدة في ابين.
وذكر المسؤول ان الجيش ضبط في المكان دبابتين وأسلحة متوسطة كانت القاعدة استولت عليها خلال المعارك. وافاد المسؤول بان الجيش سيطر ايضا على قرية الحصن وقرية الروة شمال غرب جعار، وان اشتباكات عنيفة جرت في شمال غرب المدينة. وفي وقت لاحق، افاد المسؤول نفسه بان هذه المعارك اسفرت عن قتيلين و13 جريحا في صفوف الجيش.
من جهة اخرى، افاد مصدر عسكري بان قوة من الجيش قدمت من محافظة المهرة اشتبكت مع القاعدة في منطقة احور بشمال شرق شقرة، وهي منطقة تربط بين محافظتي شبوة وابين الجنوبيتين.
وبحسب المصدر، قتل ثمانية من عناصر القاعدة وجرح خمسة جنود في هذه المعارك.
وقال المصدر «بوصول الكتيبة من المهرة، نكون قد ضيقنا الخناق على القاعدة من جميع الاتجاهات، من البر والبحر، وخصوصا في المدن الثلاث التي تسيطر عليها القاعدة في ابين، زنبجار وجعار وشقرة».
من جهة اخرى، قال ضابط ميداني ان اربعة عناصر من الجيش اصيبوا في اشتباكات في منطقة الجحرين الواقعة بين مدينتي لودر وشقرة، وذلك اثناء تقدم الجيش إلى جبل العرقوب المطل على شقرة. وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 مايو بهدف استعادة البلدات والمدن التي وقعت في أيدي القاعدة خلال العام الماضي.
ومنذ بدء الهجوم قتل 485 شخصا طبقا لإحصاءات وكالة فرانس برس المستمدة من مصادر مختلفة. ومن بين هؤلاء 368 من مقاتلي القاعدة و72 جنديا و26 مسلحا تابعين للجيش و19 مدنيا.