الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


خبراء: تعليمات للفيروس «فليم» بالتواري من دون ترك أثر

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢



سان فرانسيسكو - (ا ف ب): افاد باحثون امريكيون في الامن على الانترنت يوم الاحد ان الفيروس المعلوماتي «فليم» الذي نشط على مدى سنوات في منشآت الطاقة في الشرق الاوسط من دون ان يتم رصده، تلقى تعليمات بالتواري من دون ترك اثر.
وقالت شركة سيمانتيك المتخصصة بمكافحة الفيروسات في مدونة الاسبوع الماضي ان بعض «مشغلات توجيه ومراقبة فليم ارسلت امرا محدثا إلى عدة اجهزة كمبيوتر متضررة». واضافت ان «هذا الامر صمم لإزالة فليم بالكامل من الكمبيوترات التي اصيبت به» ويبدو ان هذا الفيروس كان موجودا لسنتين او اكثر والاهداف الرئيسية له كانت حتى الان منشآت طاقة في الشرق الاوسط وخصوصا ايران.
واكتشاف هذا الفيروس اثار على الفور تكهنات بأنه قد يكون صمم من قبل اجهزة الامن الأمريكية او الاسرائيلية لسرقة معلومات حول برنامج إيران النووي المثير للجدل.
واعلنت «كاسبيرسكي لاب» الروسية لانتاج البرامج المضادة للفيروسات المعلوماتية والتي تعد من اكبر شركات انتاج البرامج المضادة للفيروسات في العالم، في بيان أمس الاثنين ان خبراءها اكتشفوا الفيروس المعروف باسم فليم او فليمر خلال تحقيق اجراه الاتحاد الدولي للاتصالات، ويمكن استخدامه «سلاحا الكترونيا» ضد عدة دول. واكدت ان هذا البرنامج «كان موجودا منذ اكثر من سنتين».
واضافت كاسبيرسكي ان الفيروس فليم اقوى بمعدل «عشرين مرة من ستاكسنت» ويستخدم لغايات «التجسس الالكتروني» اي انه يمكن ان يسرق معلومات مهمة محفوظة في الحواسيب إلى جانب معلومات في انظمة مستهدفة ووثائق محفوظة والمتصلين بالمستخدمين وحتى تسجيلات صوتية ومحادثات ثم يرسلها إلى خوادم في كل انحاء العالم.
واستخدم فليم بشكل خاص في الشرق الاوسط وخصوصا في لبنان والضفة الغربية والمجر. وسجلت اصابات اجهزة كمبيوتر ايضا في النمسا وروسيا وهونج كونج والامارات.
والاجهزة المتضررة شملت الكثير من تلك المستخدمة عبر اتصالات من المنزل بحسب الباحثين في مجال الامن الذين كانوا ينظرون في ما اذا كانت التقارير عن بعض الاصابات في بعض الاماكن نتجت عن اشخاص يستخدمون اجهزة الكمبيوتر النقالة اثناء السفر. وفي حين ان بعض مكونات وتكتيكات فليم اعتبرت تقليدية الا ان اهدافه شكلت سلاحا محتملا في عصر الانترنت. والكمبيوترات التي اصيبت بالفيروس برمجت بشكل يخولها الوصول إلى الانترنت لكي تتلقى تعليمات التحديث من مشغلات قيادة يسيطر عليها قراصنة المعلوماتية.
وفي هذه الحالة يبدو ان موجهي فيروس فليم اصدروا امرا للفيروس لكي يختفي والا يترك اثرا خلفه يمكن للمحققين ان يتمكنوا من اقتفائه او دلائل على مصدره. وهذه التعليمات بتدمير الفيروس ارسلت بالطبع بعدما كشف امر فليم وبدأت التحقيقات.
ولم يتضح عدد الكمبيوترات المصابة التي تلقت الامر بتدمير الفيروس. وصمم فليم بشكل يخوله سحب المعلومات من شبكات الكمبيوتر ونقلها إلى الذين يوجهون الفيروس.
وهو قادر ايضا على استخدام تقنية بلوتوث في الات للاتصال بالهواتف الذكية او الاجهزة اللوحية ونسف لوائح اتصالات او معلومات اخرى بحسب الباحثين في امن الانترنت.