الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


العنف يحصد 74 قتيلا ورئيس المجلس الوطني يدعو الأسد إلى التنحي لصالح الشرع

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢



بيروت - الوكالات: قتل 74 شخصا في أعمال عنف واشتباكات دارت الاثنين في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد عن تجدد القصف على مدن تحاصرها قوات النظام في محافظتي حمص واللاذقية. في غضون ذلك دعا رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا إلى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد لصالح نائبه فاروق الشرع، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية.
والقتلى هم 44 مدنيا و23 من قوات النظام وسبعة من العناصر المنشقة والمقاتلين المعارضين. ولفت بعد الظهر تصاعد حدة العمليات العسكرية في عدد من قرى محافظة ادلب.
وقال المرصد في بيان «استشهد عشرة مواطنين اثر اطلاق نار في منطقة شاغوريت واللج في سهل الغاب التي تشهد عمليات عسكرية تنفذها القوات النظامية السورية».
في المقابل، افادت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن «تعرض مواطنين وقوات حفظ النظام في عدد من قرى جبل الزاوية التابعة لريف ادلب لاعتداءات وهجمات متكررة من المجموعات الارهابية المسلحة»، ما دفع «الاجهزة المختصة إلى التدخل والاشتباك مع هذه المجموعات». واشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات «اسفرت عن مقتل العشرات من الارهابيين». كما قتل 12 شخصا آخرين في عمليات قصف واطلاق رصاص في مناطق اخرى من ادلب.
وسجل قصف صباحا على مدينة الرستن في محافظة حمص تسبب بمقتل اربعة اشخاص بينهم طفلة. وكان القصف على حي جورة الشياح في مدينة حمص مستمرا منذ الصباح، واشار المرصد إلى ان القوات النظامية السورية «تحاول اقتحام الحي وحي الخالدية واحياء اخرى في المدينة». وجرت اشتباكات بين المعارضين والقوات النظامية السورية على مشارف المنطقة.
وتتعرض الحفة للقصف منذ ستة ايام على التوالي، وهي منطقة وعرة تقع قرب الحدود السورية الشمالية الغربية مع تركيا، ويتحصن فيها عدد كبير من المنشقين.
في محافظة دير الزور قال المرصد ان خمسة اشخاص بينهم عسكري منشق، قتلوا في قصف تعرضت له بلدة العشارة من القوات النظامية السورية، بعد اشتباكات عنيفة فجرا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية.
في محافظة حماة قتل ثلاثة مدنيين على الاقل وعسكري في عملية عسكرية تنفذها القوات النظامية في قرى قسطون وشاغوريت واللج في الريف.
وفي العاصمة دمشق، انفجرت عبوة ناسفة وضعت اسفل سيارة في حي برزة اسفرت عن مصرع شخص، ولم يتبين ما اذا كانت السيارة عسكرية او مدنية، بحسب المرصد.
وفي ريف دمشق، اغتيل مسؤول بعثي محلي في مدينة داريا بعد منتصف ليل الأحد/الاثنين اثر اطلاق الرصاص عليه من مسلحين مجهولين، بحسب المرصد. كما قتل 12 شخصا آخرين في اعمال عنف متفرقة.
الى جانب ذلك دعا رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أمس الاثنين إلى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد لصالح نائبه فاروق الشرع، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول التركية. وقال سيدا، الذي انتخب رئيسا للمجلس السبت، ان على «الاسد التنحي عن السلطة لصالح نائبه». كما اعتبر سيدا ان السلطات السورية تفقد يوما بعد يوم سيطرتها على الارض مع توسع حركة الاحتجاج المناهضة للنظام. وأضاف أن «النظام لم يعد قادرا سوى على السيطرة على عدد من شوارع» دمشق. وكان سيدا الكردي قد انتخب السبت خلفا لبرهان غليون رئيسا للمجلس الوطني السوري.