ثلثاء المعتوق
إنجاز غير مسبوق
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٢
أود أن أشد على أيدي رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد اليد بعد موسم رياضي ناجح حافل بالتحديات على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية إذ تمكن الاتحاد في نهاية المطاف من استقطاب الجماهير إلى المدرجات، ومتابعة اللعبة بعد عزوف كبير استمر لفترات طويلة، وقدرة مجلس الإدارة على إيجاد الحلول الآنية للمشكلات الصعبة، بعيدا عن الضجيج والمساجلات التي لا تؤدي إلى نتيجة مشجعة، لا شك بأن اتحاد اليد عاش خيارات صعبة مع المنتخبات الوطنية والأجهزة الفنية للمنتخبات والدخول في سلسة من المغامرات وعدم الاستقرار الفني المنشود، والذي ابعد منتخب الرجال عن الوصول إلى نهائيات كاس العالم إلا أن السنوات ألأربع التي مضت على مجلس الإدارة الحالي للاتحاد برئاسة علي محمد عيسى، يمثل نقطة تحول إيجابي في مسار اللعبة منذ تأسيسها سنة 1974 حيث الانجاز بالوصول المشرف إلى نهائيات كأس العالم على مستوى الرجال للمرة الأولى في تاريخ اللعبة، إضافة إلى وصول منتخب الناشئين إلى نهائيات كأس العالم بالأرجنتين، وعلى مستوى الأندية أعضاء الاتحاد حصول النادي الأهلي على بطولات دول مجلس التعاون للأندية أبطال الكؤوس ودخول الشباب والدير أطرافا قوية في المنافسة على البطولات المحلية والخليجية والأسيوية، والجانب المثير في عمل الاتحاد والذي يستحق عليه الإشادة والتقدير هو التواجد الدائم لرئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة في المباريات القوية والضعيفة على مستوى الكبار والصغار على حداً سواء، ومتابعة المنتخبات الوطنية عن قرب خلال المعسكرات الداخلية والخارجية والوقوف على الظروف الاجتماعية للاعبين، والعمل على مساعدة الجميع من دون تمييز، وتوفير المناخ الإيجابي المناسب للاعبين في المنتخبات لتقديم أفضل العطاء، ويعود النجاح في الدوري والكأس هذا الموسم إلى المتابعة اللصيقة من قبل الإدارة، والاجتماعات المكثفة لرئيس الاتحاد وباقي أعضاء مجلس، ورؤساء الأندية ومندوبيها لنزع فتيل القضايا الشائكة وتقريب وجهات النظر بين الأندية الأعضاء وإدارة الاتحاد، والوصول معهم إلى حلول مقنعة وكان لعمل اللجان العاملة المساندة في الاتحاد كلجنة المسابقات ولجنة الانضباط والاستئناف ولجنة التحكيم وغيرها من اللجان دور مؤثر، أذرع مساعدة داخل الإدارة الشابة، ولم تتوقف جهود الاتحاد على الشأن المحلي بل كانت هناك جهود كبيرة تبذل على مستوى المنتخبات والتي تستعد من دون كلل أو ملل في الوقت الحاضر إلى المشاركات المختلفة، فمنتخب كرة اليد الشاطئية يستعد للمشاركة في البطولة الأسيوية في الصين بقيادة وطنية على رأسها خالد الحدي المدرب الوطني القدير وعلى مستوى الشباب تجرى استعدادات الدخول إلى التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بقيادة المدرب الوطني علي العنزور وإدارة المدير الفني للمنتخبات الجديد الجزائري صالح بوشكريو الذي حل بديلا عن المدرب الدنمركي أورليك بعد أعتذر الأخير عن مواصلة العمل لأسباب صحية تتعلق بمرض والده وحاجة الآخر إلى وجوده في الدنمرك، وعلى مستوى فئة الناشئين تجرى الاستعدادات على قدم وساق تحت قيادة المدرب الوطني عادل السباع ومساعده محمد المراغي للدخول إلى التصفيات ألأسيوية المؤهلة لنهائيات كاس العالم المزمع إقامتها في البحرين سبتمبر القادم.
ورغم النجاحات الغير مسبوقة التي حققها الاتحاد في فترة ولايته للسنة الرابعة والتي شارفت على الانتهاء، فأن الحاجة إلى التقييم الجاد والعادل مسألة مهمة للإدارة، وخصوصا في الجوانب التي تتعلق بالاستقرار الفني وتغيير المدربين وغياب المدير الفني للاتحاد القادر على مسك خيوط اللعبة ورسم خريطة الطريق والعمل المنظم على إيجاد مخارج نافذة لمشكلات التحكيم، ونقص عدد الحكام إضافة إلى الحاجة الماسة إلى التسويق للراعي الرسمي للبرامج المختلفة للاتحاد، وأهمية أعطاء المدرب البحريني الفرصة الكاملة في تدريب المنتخبات الوطنية كما هو حاصل الآن.