الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

بدعم من صاحب السمو الملكي وليّ العهد

انطلاق المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني

تاريخ النشر : الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٢



ذكر سهيل بن غازي بن عبدالرحمن القصيبي ان اكبر التحديات التي تواجه مكونات المجتمع البحريني الاجتماعية هو غياب الحوار الصريح وغياب الاحترام المتبادل بين هذه المكونات، وبالتالي فإن الغاية من تأسيس (المؤسسة الوطنية للمصالحة والحوار المدني) هو التصدي للنهج الطائفي والانقسام الذي ترتب على هذا النهج الذي مرت به مملكة البحرين إبان أزمة العام الماضي.
وأكد أن عملية تحقيق التواصل الاجتماعي والحوار المدني بين مختلف هذه المكونات والمشارب هي عملية ممكنة لكنها ليست سهلة، وعلى الرغم من ذلك تظل المصالحة الاجتماعية هدفا وطموحا لكل من ينضوي تحت مظلة المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني التي نعلنها اليوم بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بفندق كمبينسكي بالمنامة على ضوء تشكيل المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني برئاسة سهيل القصيبي، واعلان انطلاقتها في الأيام القليلة المقبلة حيث ستشكل الامانة العامة للمؤسسة، وستبدأ أولى فعالياتها قريبا باستضافة خبير في شئون إيرلندا الشمالية، يستعرض فيها تجربة الإيرلنديين في تجاوز الطائفية والانفجارات والتقسيم.
وأوضح أنه بفضل دعم صاحب السمو الملكي ولي العهد، جرى تسجيل المؤسسة في وزارة التنمية الاجتماعية، مؤسسة اجتماعية تهدف إلى تسهيل تبادل القيم والافكار بين جميع أطياف المجتمع البحريني وصولا إلى المصالحة الوطنية بين أبناء المجتمع الواحد.
كما ذكر خلال كلمته في المؤتمر الصحفي أن الوقت مناسب جداً لإطلاق هذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز ونشر النقاش المفتوح بين مختلف أفراد المجتمع مهما كانت أعمارهم أو أصولهم أو طوائفهم أو جنسهم، مؤكدا ان مهمة هذه المؤسسة واعضائها تنصب في تقوية التضامن والتناغم الاجتماعي، في المجتمع البحريني من خلال مؤسسة راسخة، تلقى دعما من أعلى المستويات في مملكة البحرين، وذات أهداف واضحة ومحددة، وتتشكل من الطائفتين بعيدا عن الأمور السياسية مستلهمين في هذا الصدد روح المحبة والتوادّ والتعاون بين مختلف من عاشوا على هذه الأرض.
وكشف ان المؤسسة الوطنية للمصالحة والحوار المدني ستركز في نشاطاتها على المحاضرات الفكرية والثقافية بالإضافة إلى الانطلاقة الواسعة على شبكات التواصل الاجتماعي التي ستتركز على مجالات تتفق عليها مختلف شرائح المجتمع، كما سيقوم بدور الوسيط من أجل الحوار الجدّي بين هذه الشرائح. وسيتم إعلان هذه الفعاليات بشكل منتظم، كما سيتم اعلان المستجدات التي تطرأ في المؤسسة من خلال وسائل الإعلام التقليدية والالكترونية بما في ذلك موقع المؤسسة على الانترنت hb.dcrfb.www.