الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

آريين روبن في مواجهة
«أصدقائه» في بايرن ميونيخ

تاريخ النشر : الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٢



خاركيف - أ ف ب: ستكون الاضواء مسلطة تماماً على جناح منتخب هولندا آريين روبن اليوم في خاركيف خلال اللقاء المرتقب ضد المانيا عندما يواجه بعض زملائه في صفوف بايرن ميونيخ علماً بأن بعضهم لا يعتبرونه صديقا لهم بالمعنى الحقيقي للكلمة. وقال مهاجم منتخب المانيا وزميل روبن في الفريق البافاري ماريو غوميز: «آريين سيكون منافسنا وليس زميلنا. وبالتالي خلال المباراة لن نكون اصدقاء، لكننا سنصبح كذلك بعد المباراة».
لن يتوقع الجناح الهولندي اي هدية من الحارس مانويل نوير أو فيليب لام او جيروم بواتنغ او هولغر بادشتوبر أو باستيان شفاينشتايغر أو توماس مولر في مباراة ممنوع على المنتخب الهولندي ان يخسرها والا فانه سيودع البطولة مبكراً. والواقع بأن روبن ليس محبوبا كثيراً في غرف ملابس بايرن ميونيخ، وخير دليل على ذلك بان الرئيس الفخري للنادي القيصر فرانتس بكنباور والصحافة المحلية غالبا ما انتقدت عنجهية وانانية اللاعب. فبعد الحادثة الاخيرة التي وقعت بينه وبين الفرنسي فرانك ريبيري عندما صفعه الاخير خلال فترة بين الشوطين لمباراة بايرن ميونيخ وريال مدريد في نصف نهائي دوري ابطال أوروبا، كشفت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار، بان بعض اللاعبين كانوا «سعداء» بما قام به ريبيري.
وكان روبن نفسه قد صفع زميله توماس مولر في يناير عام 2011 بعد فوز فريقهما على فيردر بريمن 3-1 لأن الدولي الالماني انتقده لعدم تمرير الكرة باتجاهه، وقد اضطر ماريو غوميز واناتولي تيموتشوك إلى الفصل بينهما بعد حاول روبن وضع يده على عنق زميله. وقال روبن بعد تلك المباراة: «نستطيع ان نناقش الموضوع بعد المباراة لكن يجب الا نقوم باشارات بالايدي داخل الملعب تعبيراً عن عدم رضانا».
وكان بكنباور قد وصف روبن بأنه أناني ومما قاله: «يبدو الأمر واضحاً، فبعد فرصة جيدة او هدف لا يقوم روبن بشكر اي زميل له قام بتمريرة كرة حاسمة باتجاهه، لكنه عوض ذلك يركض باتجاه المدرجات لتوجيه التحية إلى عائلته. دائماً ما يضطر اللاعبون إلى الركض خلفه لتهنئته على هدف ما». واضاف القيصر: «سيأتي وقت حيث سيقول اللاعبون في قرارة انفسهم اذا قمت بتمرير الكرة باتجاهك ولا ترد الجميل، فانه يتعين عليك ان تعدو لكي تحصل على الكرة من الان وصاعداً». وتابع: «يتعين عليه التفكير في مصلحة الفريق قبل مصلحته الشخصية مثلما يفعل حالياً».
وكان روبن قد مدد عقده مع الفريق البافاري حتى عام 2015 لكن رصيده لدى الجمهور البافاري تراجع كثيرا وخصوصا بعد اهداره ركلة جزاء في الوقت الاضافي من المباراة النهائية لدوري ابطال أوروبا ضد تشلسي وتسببت بخسارة فريقه النهائي الذي اقيم على أرضه. وبعد يومين، اقيمت مباراة ودية بين المنتخب الهولندي ونادي بايرن ميونيخ، ولدى نزول روبن إلى أرض الملعب قابله الجمهور المحلي بصفير الاستهجان.
وبعد خسارة هولندا امام الدنمارك صفر-1 في مباراة المنتخب «البرتقالي» الافتتاحية في كأس أوروبا 2012، سخرت صحيفة «بيلد» من روبن واعتبرت أن اللاعب الهولندي: «نقل عدوى عدم توفيقه مع بايرن ميونيخ إلى صفوف المنتخب الهولندي». لا شك بان روبن يسعى إلى الثأر وخصوصا أنه اخفق ايضا في نهائي كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010 عندما اهدر انفراد بالحارس الإسباني ايكر كاسياس واذا قدر له ذلك فانه سيشعر بسعادة غامرة.