عربية ودولية
العراق يكتشف وجود 1000 قطعة من آثاره في إسرائيل
تاريخ النشر : الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٢
كشف وزير عراقي عن ان العراق أوقف التعاون مع بعثات التنقيب الأمريكية التي تروم البحث عن آثار عراقية غير مكتشفة بعد. وقال وزير السياحة والآثار لواء سميسم ان العراق حصل على معلومات مؤكدة تفيد بأن الأرشيف اليهودي الذي نقلته القوات الأمريكية إلى الولايات المتحدة بزعم صيانته بعيد الاحتلال، موجود حاليا في اسرائيل، كما ان هناك (1000) قطعة من مجموع القطع الأثرية التي سرقت من العراق عقب الأحداث التي رافقت سقوط النظام السابق، معروضة في أحد المتاحف بتل أبيب!
وأضاف الوزير العراقي ان وزارته أوقفت خلال الأيام الماضية عمل بعثات التنقيب الأمريكية في العراق، كما أنها علقت التعامل مع الجامعات والمؤسسات الأمريكية المتخصصة في مجال الآثار لحين قيام الجانب الأمريكي بتقديم جرد كامل عن الآثار العراقية التي هربها جنود أمريكان بعد أحداث نيسان عام 2003 إلى الولايات المتحدة، ومنها الأرشيف اليهودي الذي زعمت القوات الأمريكية أنها نقلته إلى الولايات المتحدة لغرض الصيانة.
وبين سميسم ان العراق يمتلك معلومات أن هناك أكثر من (80) ألف قطعة أثرية تم تهريبها إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى وجود عشرة آلاف قطعة أثرية اعترف الجانب الأميركي بوجودها وأبدى استعداده لاعادة 3500 قطعة منها بعد إيقاف التعامل معه في مجال التنقيب، مشيرا إلى ان الوزارة رفضت هذا العرض واعتبرته محاولة لتسويف قضية الأرشيف اليهودي العراقي.
وأشار إلى ان المعلومات تؤكد أيضا أن الجانب الأمريكي قام بنقل الارشيف اليهودي العراقي إلى اسرائيل منذ مدة، إضافة إلى (1000) قطعة أثرية عراقية معروضة حاليا في متحف الارض في إسرائيل.
وكان العراق يطالب واشنطن منذ تسع سنوات بإعادة الأرشيف اليهودي الذي نقل من نادي الصيد العراقي في منطقة المنصور ببغداد إلى الولايات المتحدة لغرض الصيانة إلا ان الجهات الأمريكية ترفض تقديم إجابة واضحة الأمر الذي شكل يقينا لدى الجهات العراقية بان أمريكا لا تريد إعادة ذلك الأرشيف وانه نقل فعلا إلى اسرائيل بناء على مطالبات ملحة من حاخامات يهود بهذا الأرشيف الذي يوثق جوانب مهمة من الديانة اليهودية.