عربية ودولية
مسئول ليبي يضع شرطا للإفراج عن المحامية الأسترالية
تاريخ النشر : الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٢
سيدني - (أ ف ب): صرح مسؤول ليبي بأن المحامية الاسترالية المحتجزة في ليبيا سيفرج عنها اذا ما كشفت مكان وجود محمد اسماعيل الملاحق من القضاء الليبي والذي كان الذراع اليمنى لسيف الاسلام نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وفي تصريح لقناة تلفزة استرالية، قال المتحدث باسم الحكومة الليبية محمد الحريزي ان المحامية مليندا تايلور المحتجزة في ليبيا سيفرج عنها في حال قدمت معلومات عن محمد اسماعيل.
والمحامية تايلور هي مساعدة رئيس مكتب الاستشارات العامة للدفاع كزافييه جان كيتا المعين من المحكمة الجنائية الدولية والذي يمثل سيف الاسلام في الوقت الحاضر. وقد وصلت مع فريق من المحكمة الجنائية الدولية الأحد إلى ليبيا. وتحتجز حاليا مع ثلاثة من زملائها لدى كتيبة الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس).
وبحسب الثوار السابقين في الزنتان فان تايلور كانت تحمل قلما مزودا كاميرا ورسالة من محمد اسماعيل لسيف الاسلام. وقال الحريزي «هذا الشخص (اسماعيل) مطلوب لدينا. ومن المهم ان نقبض عليه لانه شخص خطير جدا جدا بالنسبة الينا».
وزعم الحريزي ان تايلور التقت اسماعيل لأنه كان بحوزتها رسالة منه، «ما يعني انها التقته في مكان ما، لا اعلم اين». وردا على سؤال حول ما اذا كان سيتم اطلاق سراح المحامية الاسترالية (36 عاما) إذا ما كشفت مكان وجود اسماعيل، رد الحريزي «نعم، نعم».
وأضاف «ليس لدينا شيء ضد هذه المرأة. كل ما نريده هو بعض المعلومات منها، وبعد ذلك تصبح حرة». وقال تلفزيون اي بي سي الاسترالي ان تايلور التقت سيف الاسلام بوجود مراقب لم تكن تعلم انه يفهم الانجليزية جيدا. وقال الحريزي «قالت كلمات سيئة جدا عنا، وتحدثت إلى سيف الاسلام وقالت له انت لست مذنبا». وأكد الحريزي ان تايلور «في ايد امينة» الا ان وزير الخارجية الاسترالي بوب كار قال انه يشعر بالقلق حول انباء نقل فريق المحكمة الدولية من منزل كانوا يحتجزون فيه إلى سجن غير معروف. واعلن مسؤول في مكتب المدعي العام يوم الاثنين انه تم وضع اعضاء في وفد المحكمة الجنائية الدولية في التوقيف الاحتياطي مدة 45 يوما.
وعبرت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد عن «قلقها البالغ» ازاء اعتقال تايلور ودعت السلطات الليبية إلى الافراج عنها. وتسعى الحكومة الليبية التي تلقى صعوبة كبيرة في بسط سلطتها على مليشيات المتمردين السابقين الذين يفرضون سيطرتهم في سائر انحاء البلاد، منذ اسابيع لاقناع كتيبة الزنتان بنقل سيف الاسلام إلى طرابلس لمحاكمته.
وكانت طرابلس تقدمت في الاول من مايو بطلب يطعن بصلاحية المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة سيف الاسلام الوحيد المعتقل في ليبيا من ابناء معمر القذافي.