تراجعت آنا وينتور رئيسة تحرير مجلة «فوغ» الشهيرة عن وصفها زوجة الرئيس السوري بشار الأسد بـ «وردة في الصحراء»، وذلك بعد ان نشرت في مارس الماضي مقالاً كالت فيه الكثير من المديح لسيدة سورية الأولى، مشيرة إلى انها من أكثر السيدات اللواتي يتمتعن بهذا اللقب جاذبية ونضارة.

واتخذت وينتور هذا الموقف تعبيراً عن استنكارها لما تشهده سورية من أحداث دموية، وذلك بعد ان أسهبت في إطراء أسماء الأسد بالقول انها تمشي واثقة الخطوات ببريق من نعلها الأحمر، في إشارة إلى أحذية كريستيان لوبوتان الذي يُعدّ مصمم الأحذية المفضل لدى الكثير من الفنانات العالميات ونساء المجتمع المخملي.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت في أحد أعدادها ان مقال المديح المنشور في «فوغ» جاء في إطار حملة إعلامية مدفوعة الأجر تهدف إلى تحسين صورة النظام السوري والمقربين منه، والتي خصص لها الرئيس بشار الأسد مبلغاً شهرياً قدره ٥٠٠٠ دولار تُمنح لشركة علاقات عامة متخصصة في مجال الحملات الدعائية، والتي لعبت دور الوسيط بين عائلة الأسد و«فوغ..»

واقتبست مواقع عربية تصريحأً لآنا وينتور جاء فيه: «كنا مثل كثيرين وقتذاك نأمل ان يكون نظام الأسد منفتحاً على مجتمع أكثر تقدما»، مضيفة انه «أصبح واضحاً في أعقاب المقابلة وما وقع من أحداث مريعة خلال العام ونصف العام الماضي في سورية، ان أولويات النظام وقيمه تتعارض تعارضاً تاماً مع أولويات مجلة فوغ وقيمها».