أخبار البحرين
مؤتمر أمن الخليج يواصل جلساته ويؤكد:
ضرورة إيجاد أرضية للحوار بين دول مجلس التعاون وإيران
تاريخ النشر : الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢
واصل مؤتمر أمن الخليج العربي جلسات يومه الثاني أمس، حيث ناقش أبرز قضايا ومهددات أمن مملكة البحرين والخليج العربي في ظل الأحداث المتواترة التي تشهدها المنطقة.. وتركزت المناقشات على التطورات السياسية في العراق وسوريا وتأثيرها على المنطقة ككل.
كما تحدث المشاركون عن بروز التجاذبات الطائفية ومغذياتها سواء كانت داخلية أو خارجية، وتناولوا كذلك الوسائل الممكنة لمواجهة تلك التجاذبات.
وأكد المؤتمر ضرورة إيجاد أرضية مشتركة للحوار بين دول مجلس التعاون وإيران من أجل العمل على ايجاد تفاهم مشترك بهدف تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين في الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وقد ألقى الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير كلمة أمام المؤتمر أمس أكد فيها أن دخل إيران من النفط يبلغ 360 مليون دولار يوميا، بينما يبلغ ما تقدمه إلى «حزب الله» اللبناني 500 مليون دولار سنويا.. رغم أن معدل البطالة فيها قد وصل إلى 35%، وأن سعر الدولار الواحد بلغ 189 تومانا إيرانيا، بينما كان يبلغ 7 تومانات فقط قبل الثورة الإيرانية.
وقال: إن إيران لم تقدم إلى هذه المنطقة منذ قيام الثورة سوى 8 سنوات من الحرب مع العراق، وقيامها بإثارة مشاكل لا داعي لها في كل مكان، وكل ذلك بسبب طموحها أن تصبح قوة عظمى بالحصول على التقنية النووية.. وأكد انه ليست هناك دولة خليجية واحدة تكن عداء لايران أو شعبها، ولكن إيران لم ترد بالمثل.. ولم تعكس روح الصداقة الحقيقية أو حسن الجوار.
(التفاصيل)
واصل مؤتمر أمن الخليج العربي الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة TASAR بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية ببريطانيا ISUR مناقشاته لأبرز قضايا ومهددات أمن مملكة البحرين والخليج العربي في ظل الأحداث المتواترة التي تشهدها المنطقة.
ناقش المؤتمر في جلسات لليوم الثاني التطورات السياسية في العراق وسوريا وتأثيرها على المنطقة ككل وبروز تجاذبات بين قوى سياسية طائفية ومدى تأثير تلك التجاذبات على دول المنطقة وبالأخص دول الخليج العربي التي تتسم بالتعددية المذهبية المتعايشة عبر التاريخ. وتحدث المشاركون في هذا المحور عن بروز التجاذبات الطائفية ومغذياتها سواء كانت داخلية أو خارجية، كما تناولوا الوسائل الممكنة لمواجهة تلك التجاذبات.
وقد تناول المؤتمر علاقات إيران بدول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها دولة مهمة في المنطقة، وضرورة إيجاد أرضية مشتركة للحوار فيما بين هذه الدول وإيجاد آليات تفاهم مشترك بهدف تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وانتقل المؤتمر في جلسة أخرى لمناقشة دور ما يسمى الإعلام الحديث وشبكات التواصل الاجتماعي إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية الأخرى في مخاطبة الجماهير وتشكيل الرأي العام السياسي. كما تطرقت الجلسة الى الحديث عن القوى الفاعلة خارج إطار الدول والوسائل التي تتبناها لتوصيل أفكارها وتنفيذ برامجها وطبيعة التقاطعات السياسية لهذه القوى مع بعض الجهات المحلية والخارجية.