عربية ودولية
راشد الغنوشي: الظواهري «كارثة على الإسلام» وليس له نفوذ في تونس
تاريخ النشر : الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢
تونس - (أ ف ب): قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس أمس الاربعاء ان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يعتبر «كارثة على الاسلام والمسلمين»، مضيفا انه «ليس له نفوذ في تونس». وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحفي في تونس ان «ايمن الظواهري كارثة على الاسلام والمسلمين وليس له نفوذ في تونس»، ردا على الدعوة التي وجهها زعيم تنظيم القاعدة في 10 يونيو إلى الانقلاب على حزب النهضة.
وأضاف «لا نرى أن أيمن الظواهري له نفوذ في تونس، والتيار السلفي في تونس ليس جزءا من القاعدة بل هو جزء من الحالة التونسية». وردا على دعوة الظواهري التونسيين إلى الانقلاب على حركة النهضة بسبب تخليها عن المطالبة بأن تكون «الشريعة» الاسلامية مصدرا للتشريع، تساءل الغنوشي «ما عملت هذه المؤسسة (القاعدة)؟ فما من مكان دخلته إلا وحلّ به الخراب. دخلت افغانستان فاحتلّت ودخلت العراق فاحتل ودخلت الصومال فخرّب»، مؤكدا ان «مشروع القاعدة مشروع لا يبني.. مشروع هدم وحرب أهلية.. ولم يأت للاسلام بخير قط».
وكان الظواهري قد دعا في تسجيل صوتي بثته الاسبوع الماضي مواقع اسلامية التونسيين إلى الانقلاب على حزب النهضة قائلا «يا شرفاء تونس ويا احرارها ويا اهل الغيرة فيها لقد سقطت الاقنعة وانكشفت الوجوه. هبّوا لنصرة شريعتكم. حرضوا شعبكم على هبة شعبية دعوية تحريضية لنصرة الشريعة وتأييد الاسلام وتحكيم القرآن».
وأضاف الظواهري مهاجما قادة النهضة «انهم يبتكرون اسلاما ترضى عنه وزارة الخارجية الامريكية والاتحاد الاوروبي ومشيخات الخليح، اسلام بحسب الطلب، يبيح نوادي القمار وشواطئ العراة وبنوك الربا والقوانين العلمانية». وفي مارس الماضي، أعلنت النهضة التي تهيمن على المجلس الوطني التأسيسي تأييدها إبقاء المادة الاولى في الدستور التونسي التي تنص على ان «تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الاسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها».
من جهة اخرى، تطرق الغنوشي إلى اعمال العنف التي شهدتها تونس في اليومين الماضيين وتخللها اعتقال السلطات لعشرات من السلفيين، فنفى ان يكون السلفيون في تونس «جناحا عسكريا» للنهضة. وقال «هذه من أكثر الدعايات سماجة.. لماذا يحتاج حزب حاكم (النهضة) إلى جناح مسلح؟ إن سلاحنا هو الشرعية والقول ان السلفية جناح مسلح للنهضة كلام لا يستقيم لان السلفية في تونس ليست شيئا واحدا وهناك اختلافات كبيرة بينها».
واعتبر ان «هناك محاولة لتوظيف التيار السلفي لتفجير الساحة السياسية في البلاد»، لكنه لاحظ أن «معظم السلفيين أعلنوا أنهم ضد العنف». وقادت جماعات سلفية مدعومة ببلطجية وخارجين عن القانون أعمال العنف والتخريب احتجاجا على عرض لوحات فنية «مسيئة للاسلام» في معرض نظم يوم الاحد بمدينة المرسى شمال العاصمة.
ودعا الغنوشي «كل التونسيين» إلى التظاهر إثر صلاة يوم الجمعة المقبل «للتعبير عن رفض الشعب المساس بمقدساته». وأدانت الرئاسات الثلاث في تونس، الجمهورية والمجلس التأسيسي والحكومة، أمس الاربعاء المجموعات المتطرفة «وتهديدها للحريات» ولكن ايضا «كل مس بمقدسات» الشعب والامة. واورد بيان للرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة حمادي الجبالي «اننا ندين عنف مجموعات الغلوّ وتهديدها غير المقبول للحريات وسماحها لنفسها بتعويض مؤسسات الدولة ومحاولة الهيمنة على بيوت الله».