بريد القراء
حوار بين زوجين عن المجالس
تاريخ النشر : الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢
هذا الحوار جرى بين زوجين متحابين، وقد دار الحوار بينهما عن الزيارات المتكررة للمجالس البحرينية المنتشرة في ربوع مملكتنا الغالية، وإليكم ما دار بينهما:
أم علي: إلى أين أنت ذاهب يا بو علي في هذا الوقت المتأخر من الليل وترتدي هذا اللباس الجميل وتضع العطر الطيب؟
بو علي: في الحقيقة أنا ذاهب الليلة إلى أحد المجالس البحرينية بمنطقة عراد.
أم علي: تسكن في نهاية مدينة حمد وتترك مجالس المنطقة وتذهب إلى آخر الدنيا كي تزور مجلسا في عراد، ولماذا هذا المشوار المتعب؟
بو علي: يا أم علي، اليوم البحرين الحبيبة تحتاج إلى هذه اللحمة الوطنية التي أصبح لها الدور الكبير على أرض الوطن، ويجب علينا أن نتّحد فيما بيننا، وبفضل هذه المجالس أصبحنا درعا قويا يقف أمام أي معتد على أرضنا الحبيبة، وبفضل تلك الندوات والمحاضرات الهادفة أصبحنا أحبابا وتقربنا من بعضنا أكثر وأكثر.
أم علي: أنت تذهب إلى أبعد المناطق وبشكل يومي، وماذا عنهم أصحاب المجالس الأخرى هل يزورونكم في منطقتنا؟
بو علي: من دون شك فهم دائما متواجدون في مجالسنا ومرحب بهم، وكل صاحب مجلس يفتخر برواده الكرام ويرحب بشخصيات وطنية لها الدور الكبير في كثير من الأمور التي تتعلق بالوطن والمواطن.
أم علي: وماذا عن احتياج الأسرة إليك، فأنت ربّها؟ وإلى متى ستواصل غيابك عن المنزل؟ فقد أصبح مظلما بدونك فأنت النور المنتشر في المنزل، ونحن مشتاقون إلى الجلوس معك، فأنت الأب الحنون والزوج العزيز، يحفظك الله من كل سوء.
بوعلي: أنت يا أم علي في القلب محفوظة قبل غيرك من البشر وحبي لك ولأولادي سوف لن يتغير، وأعاهدك أن أنسق وقتي، فاعذريني هذه الأيام، فوجودي في تلك المجالس أصبح مهمّا وسوف لا أنقطع عنها حتى يطمئن قلبي على سلامة الوطن، فوجودي بها يطمئن قلبي على سلامتكم وسلامة الوطن، وعليك أن تعلمي أن المجالس أصبحت اليوم هي الملتقى والمتنفس الوحيد والمهم في البلاد.
أم علي: وفقك الله يا بوعلي فإن كلامك أثلج صدري، وفقك الله في مسيرتك التي تهدف إلى الخير، وأتمنى من الله أن تلتفت القيادة إلى ما تقومون به من جهد لسلامة الوطن، فأنا على يقين أنكم سوف تنالون الدعم من القيادة الحكيمة ولو بزيارات من شخصيات الوطن لمجالسكم فإنكم تستحقون هذا التكريم.
صالح بن علي