الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢
أصبح من المهم على لاعب كرة القدم المحلي أن يعرف الأسباب الفنية والصحية التي تجعل اللاعب الأوروبي يستمر في اللعب وهو فوق (30) سنة وقريباً جداً من الأربعين أو أحياناً أكثر، اللاعب الأوروبي المنضبط من الناحيتين الفنية والبدنية أي يحافظ على البرنامج اليومي الموضوع من قبل المدرب ولا يسهر حتى ساعات متأخرة ولا يتناول المشروبات الكحولية بكثرة بل يعتدل في كل شيء بما فيها العلاقات الجنسية الزوجية ولا يدخن ويتمتع بالنظام الصحي في الأكل والشرب وكل ما يتعلق بالصحة العامة بإمكانه أن يستمر إلى فوق الأربعين أيضاً ويدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية كلاعب كرة قدم يُشهد له بالكفاءة والاعتدال والقدوة الحسنة.
اليوم نجد في الدوري الانجليزي لاعب انجلترا السابق ومانشستر يونايتد الحالي بول سكولز يجدد له النادي موسماً آخر لأنه من اللاعبين المعتدلين وقد تخطى (35) سنة ولا يزال قوياً ولائقاً بدنياً وصحياً داخل وخارج الملعب، وهناك الكثيرون غير بول سكولز في الدوري الانجليزي لكنهم من غير المشاهير يتمتعون بصحة جيدة ولياقة بدنية على درجة عالية من الأداء السليم، وفي بطولة الأمم الأوروبية الجارية اليوم في بولندا وأوكرانيا نجد اللاعب الأوكراني (أندري شيفشينكو) وقد بلغ (35) سنة من العمر وهو يحرز الأهداف لمنتخب بلاده ويشيد بقدراته الفذة المدرب بلوخين وبالفعل ساعد شفشينكو منتخب بلده بالفوز على السويد 2/1 وهو الذي أحرز الهدفين وبرأسه.
إن مثل هذه النماذج من اللاعبين الرائعين يتحتم علينا أن نحترمهم جداً ونتابعهم ونستفيد من قدراتهم الفنية والبدنية والأهم الأخلاقية في التعامل مع الخصوم والحكام والمدربين المنافسين ومن له علاقة بكرة القدم بما فيهم رجال الصحافة الرياضية، على الجانب الآخر هناك لاعبين لا يستحقون الاحترام لأنهم لا يحترمون أنفسهم ويسيرون عكس اتجاه الأخلاق الرياضية ويسيئون لكرة القدم ويكره المرء أن يشاهدهم أو يتحدث عنهم وهؤلاء قليلون لكنهم منبوذين من الصحافة حتى لو حاولوا تطهير أنفسهم من الموبقات، إن ملعب كرة القدم هو الساحة الرياضية التي نحاكم فيها اللاعبين وآخر الذين سقطوا هو البرازيلي رونالدينيو والأيام القادمة ستكشف عن المزيد وفي بطولة أوروبا بالذات يورو 2012 أشياء كثيرة سنراها لاحقاً.