الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٢ - الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





تصدر المنتخب الألماني منتخبات المجموعة الثانية في بطولة يورو ٢٠١٢ المقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا بعد تحقيقه الفوز الثاني على التوالي وكان هذه المرة على حساب المنتخب الهولندي بنتيجة ٢/١ ورفع رصيده إلى ست نقاط وأمامه مباراة ثالثة وأخيرة في الدور التمهيدي يلعبها أمام الدانمرك يوم الأحد القادم السابع عشر من الشهر الجاري ويكفيه التعادل فيها ليواصل الصدارة وهو اليوم نظرياً أول المتأهلين من هذه المجموعة.

أقول إن المنتخب الألماني رغم صدارته لمنتخبات مجموعته لم أشهد له أي عرض قوي من العرضين السابقين أمام البرتغال أو هولندا لأن المباراتين جاءتا عاديتين من الناحية الفنية بالرغم من الإبهار الإعلامي الذي حاط بهما، إننا حين نتذكر لقاء ألمانيا وهولندا عام ١٩٧٤ في كأس العالم بألمانيا يقفز إلى أذهاننا ذاك المستوى المرموق بوجود النجوم المشهورين في المنتخبين وعلى رأسهم باكنباور وكرويف لكن في المباراة الأخيرة يوجد نجوم أيضاً وأسعارهم عالية الثمن والاهتمام بهم أكثر ولكن للسف الشديد لم يقدموا ما يشفع لهم من مستوى فني مرموق.

إن الأسباب التي تدعونا إلى المقارنة بين زمن ونجوم وبين زمن ونجوم لأننا نتذوق كرة القدم الحقيقية ونعرف أن طعم عشاء الماضي أفضل نكهة من عشاء الحاضر وفطور الأمس أدسم وأقوى من فطور اليوم أما مأدبة الغذاء السابقة فهي غنية بالفيتامينات والبروتينات والحلويات والكثير من المشهيات عكس اليوم وجبة سريعة لا مذاق لها، تلك كرة القدم في أوروبا وكل أنحاء العالم لا تجد فيها الإثارة والمتعة رغم أن من يسمع اسم منتخب هولندا يصاب بالرعشة ومن يسمع اسم منتخب ألمانيا يشعر بالارتباك لكن شاهد المنتخبين ستجد المباراة باهتة ومملة وخالية من الإعجاب.

لقد تقدم المنتخب الألماني في نهاية الشوط الأول ٢/صفر وتوقعنا أن يكون الشوط الثاني أكثر ندية وإثارة وحماسة لكن الوضع العام تراجع وصارت المباراة كم يريد أن يتنفس ولا يستطيع وبالكاد شاهدنا هدفاً من نفس اللاعب الذي يقال عنه خليفة كرويف وهو فان بيرسي لاعب آرسنال الانجليزي وكان هدفاً رائعاً لكن بعد الهدف انتهى كل شيء، أين مباراة عام ٧٤ ومباراة عام ٢٠١٢ والفارق الزمني كبير بالرغم من أن نتيجة المباراتين واحدة تلك في نهائي كأس العالم بمنتصف السبعينيات وهذه المباراة بعد مرور ٣٨ سنة ومستوى الأمس أفضل من اليوم بكثير ومساحات أطول.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة