أناب سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي في افتتاح مرفأ عسكر بحضور وزير الاشغال المهندس عصام عبدالله خلف ومحافظ محافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة.
وبهذه المناسبة ألقى وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي كلمته هذا نصها:
يشرفني بداية ان أتقدم إلى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية بأسمى آيات الشكر والامتنان على رعاية سموه الكريمة لحفل افتتاح مرفأ عسكر للصيادين مقدرين ومثمنين لسموه هذه اللفتة الكريمة, متشرفا بتكليف سموه الكريم لنا لإنابته في رعاية هذا الحفل, وان أتقدم بخالص الشكر إلى حضورنا الكرام لتشريفهم لنا في هذه الفعالية.
كما يسعدني ان اتقدم بخالص الشكر إلى وزارة الاشغال على جهودها الحثيثة وانجازها لهذا المشروع التنموي الرائد وفقا للخطة الزمنية المعتمدة, وان اعرب عن خالص التهاني لاهالي مناطق عسكر وجو والدور الكرام وخصوصا صيادي المنطقة بمناسبة افتتاح هذا المشروع التنموي الخدمي, داعين المولى عزوجل ان يكون لبنة اضافية في جهود تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
لقد وضعت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الاشغال والوزارات الخدمية والمجالس البلدية ضمن استراتيجيتها وبناء على برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ووفقا لمعطيات الرؤية الاقتصادية والاستراتيجية الوطنية , وبمتابعة ودعم سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية, استراتيجية متكاملة لتنمية الموارد البحرية في مملكة البحرين.
ولقد عملنا وفقا لهذه الاستراتيجية على تنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج التنموية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والمجالس البلدية في مختلف مناطق المملكة ومنها مشروع الارياف الصناعية والاستزراع السمكي وتعزيز الرقابة البحرية ودعم الصيادين وتوفير مرافق الصيد والمرافئ في مختلف المناطق وتطوير خدمات البنية التحتية للصيادين, والعمل على إنشاء صندوق لتنمية الموارد البحرية, والتنسيق مع هيئة صندوق العمل (تمكين) وبنك البحرين للتنمية لدعم الصيادين وتوفير المعدات والاجهزة البحرية ومتطلباتهم, بما يسهم في المحافظة على هذه المهنة, وتعزيز جهود تحقيق الامن الغذائي.
ونحتفل اليوم بافتتاح مشروع من هذه المشاريع وهو مشروع مرفأ عسكر للصيادين الذي تتم إقامته على مساحة مائة وعشرين ألف متر مربع، والذي تم تنفيذه من قبل الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية بالتعاون مع وزارة الاشغال وبالتنسيق مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني , مشروعا, تنمويا, خدميا, لصيادي منطقة الحد والذي نأمل في ان يكون بأذن الله معززا لجهودنا المشتركة لتنمية الموارد البحرية.
ان هذا المشروع يعتبر مرفقا متكاملا وملبيا لاحتياجات ومتطلبات الصيادين من أرصفة بحرية ومنشآت وخدمات ومرافق, فهو يعتبر مرفأ نموذجيا متكاملا يلبي جميع متطلبات الصيادين الحالية والمستقبلية , وإننا واثقون من ان يكون هذا المرفأ منطلقا جديدا لجهود دعم الصيادين وفقا لاستراتيجية تنمية الموارد البحرية في مملكة البحرين.
ان تنفيذ هذا المشروع جاء ثمرة جهود وتعاون وتنسيق مشترك بين الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية ووزارة الاشغال ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني, والمجلس البلدي لبلدية المنطقة الجنوبية ممثلا بالعضو ناصر المنصوري ممثل الدائرة وجهوده في التنسيق مع الصيادين , ونخص بالشكر والتقدير وزارة الاشغال التي تجاوبت مشكورة بتنفيذ هذا المشروع خلال الفترة الزمنية المحددة.
وانه ليزيدنا فخرا ان تزدهر المحافظة الجنوبية بمجموعة من المشاريع التنموية, فاليوم نفتتح مرفأ عسكر للصيادين, وفي القريب العاجل مجموعة من المشاريع المستقبلية القادمة التي ستشهدها هذه المنطقة, إيمانا بواجب الوزارة في تنفيذ مشاريعنا التنموية النوعية التي تخدم المواطنين والمقيمين.
واننا لنؤكد في هذا المقام ان الوزارة وبالتعاون مع المجالس البلدية والجهات المعنية ماضية قدما وبخطوات واثقة, في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى, وبناء على توجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء, ومتابعة ودعم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى, ورعاية سمو رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية, بتسخير كل الامكانات والموارد للارتقاء بتنمية الموارد البحرية وإنشاء المزيد من المشاريع التي تخدم لخدمة هذا القطاع الحيوي.
مكررا خالص الشكر والتقدير إلى سمو رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية راعي الحفل ووزير الاشغال ومحافظ المحافظة الجنوبية نائب وعضو مجلس شورى المنطقة ورئيس اعضاء المجلس البلدي لبلدية المنطقة الجنوبية, والشكر موصول للحضور والاهالي الكرام ووسائل الاعلام والصحافة , داعين المولى عز وجل ان يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح في خدمة مملكتنا العزيزة.
وقد أشاد عضو مجلس الشورى جمعة بن محمد الكعبي في كلمة القاها قائلاَ، ان تضافر الجهات الحكومية اسهم بشكل واضح في انجاز هذا المرفأ الذي من شأنه خدمة أهالي عسكر وجو والدور، منوهاً إلى ان أهالي المنطقة يثمنون هذه المشاريع الخدمية والتي من شأنها توفير الاحتياجات الأساسية.
وثمن الكعبي رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى والذي جاءت توجيهاته ملبية لطموحات أهالي المنطقة.
وعلى الصعيد نفسه، قال النائب خميس الرميحي بتوجيهات سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة التي دعمت تنفيذ هذا المشروع، حيث إن المشروع جاء نتيجة جهود الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية وبالتعاون مع وزارة الأشغال، وبالتنسيق مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني.
وأشاد الرميحي بالجهود التي بذلتها الحكومة في سرعة تنفيذ المشروع والذي جاء تنفيذا لمطالب الأهالي بتوفير مرفأ خاص بهم يتوافر فيه كل الاحتياجات.
فيما ألقى عضو المجلس البلدي لبلدية الجنوبية ناصر سعيد المنصوري كلمته قال فيها:
هذا المشروع هو نتاج رعاية سموكم المستمرة للعمل البلدي والبيئي في البلاد، وهو يمثل كذلك أحد تجليات العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وفي ظل دعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد.
حرصت المجالس البلدية بالتنسيق مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني على إنجاز المشاريع الخدمية النوعية، مما كان له بالغ الأثر في الارتقاء بالمجتمع وتطوير الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم.
وحيث نحتفل اليوم بافتتاح هذا الصرح المهم، فانه علاوة على ما يشكله هذا المشروع من موقع خدمي لصيادي المحافظة , فانه بما يحويه من مرافق أخرى سيخدم مجمل الأهالي وسيشكل اضافة نوعية للخدمات المقدمة في المنطقة.
إن طموحاتنا في تحقيق المزيد من الانجازات والمشاريع كبيرة, وتطلعاتنا لا حدود لها , واننا نؤمن بأن ما تم تحقيقه من انجازات هي خطوات أولى ستتوالى بعدها انجازات عديدة, واثقين بإذن الله، بتكاتف الجهود وتضافرها وبالإخلاص في العمل، من تحقيق المزيد من المشاريع البلدية المتميزة لخدمة المواطن والمقيم في مختلف أرجاء مملكتنا الغالية.
إننا نؤمن بأن العمل البلدي هو عمل جماعي مشترك تتفاعل فيه عدة أطراف من المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية والوزارة والأجهزة الحكومية, بالإضافة إلى المؤسسات الداعمة للعمل البلدي من مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني ووسائل الأعلام.
ولا يسعني في الختام إلا أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى على دعمه المتواصل وجهوده التي أثمرت في بروز هذا المشروع، ووزير شئون البلديات والتخطيط العمراني ووزير الأشغال ولكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع المتميز, وان أتقدم بعميق الشكر والامتنان لحضورنا الكرام على مشاركتهم لنا في هذا الحفل, متطلعين إلى الالتقاء بكم في المزيد من الانجازات البلدية القادمة بإذن الله تعالى.