قرّرت لجنة الاحتراف التابعة للاتحاد البحريني لكرة القدم، عرض التصورات الأولية لتطبيق مشروع الاحتراف على كرة القدم البحرينية، خلال ورشة عمل موسّعة سيترأسها الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الاتحاد، بحضور الدكتور عبد الرحمن سيّار رئيس لجنة الاحتراف وأعضاء اللجنة، وتُعقد في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم غد السبت في فندق الدبلومات– قاعة السفراء الكبرى - وتناقش أبرز التحديات التي تواجه تطبيق المشروع بشكل يضمن نجاحه حسب ملائمة المتطلبات التي حدّدها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ووجّهت اللجنة في هذا الإطار الدعوة لممثلي اللجنة الاولمبية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة والأندية لحضور الندوة، بالإضافة إلى التأكيد على وسائل الإعلام بحضور ورشة العمل الخاصة بعرض المشروع المبدئي والذي سيتم تطبيقه على الدوري البحريني لكرة القدم في حال التوصّل إلى صيغة مناسبة في ذلك.
وسيتم خلال الورشة عرض نتائج الزيارات المكثّفة التي قامت بها اللجنة إلى الأندية على امتداد أكثر من شهرين، ومناقشة أبرز احتياجات تلك الأندية وقدرتها على تطبيق المشروع، من خلال شرح تفصيلي يقدّمه الخبير الاسترالي المعتمد من الفيفا عنتر إسحاق، والمتخصّص في البطولات الاحترافية والاستشارات الرياضية، وسيفتح المجال أمام الأندية لعرض مرتئياتها وملاحظاتها على المشروع ووضع أبرز المعوقات التي تواجهها في ظل الصعوبات المالية التي تمرّ بها، وستختتم الورشة بإقامة مؤتمر صحفي يبرز أهم خطوات عمل اللجنة في المرحلة السابقة، والمشاريع التي تسعى إلى تنفيذها في الفترة المقبلة.
د.سيّار: الاحتراف مشروع دولة وليس مشروع إتحاد
أكد الدكتور عبد الرحمن سيّار رئيس لجنة الاحتراف على ضرورة تكاتف الجهود من أجل الوصول الحقيقي لتطبيق الاحتراف في ملاعبنا، واصفاً إياه بأنّه مشروع دولة وليس مشروع إتحاد، ومشيراً إلى النتائج الايجابية لتطبيقه بالطريقة المثلى على الكرة البحرينية، وبيّن سيّار العديد من المعايير التي حدّدها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كشرط تطبيقي للدخول في منظومة الاحتراف الكروية، ويأتي في أهميتها ما يتعلّق بالبنية التحتية والتسويق والموارد المالية للأندية، ودراسة ذلك مع واقع الأندية في البحرين ومدى قدرتها على تلبية هذه المتطلّبات، وقال عبد الرحمن سيّار في معرض حديثه عن ورشة العمل الموسّعة التي ستقام غداً: الاحتراف أصبح من الضروريات إذا ما أردنا مواكبة التطور الذي يصيب كرة القدم في وقتنا الحالي، وفي البحرين تواجهنا العديد من الصعوبات في تطبيق ذلك، لكن الرغبة الموجودة عند أصحاب القرار في الرياضة البحرينية والنظرة الشمولية للأندية في تطوير منظومة العمل فيها، شكّل بيئة خصبة وقاعدة مهمّة للانطلاق في تطبيق الاحتراف بالمملكة.
وأضاف: لقد درسنا واقع الأندية في البحرين من خلال زيارات مكثّفة منذ اللحظة التي تمّ فيها تشكيل لجنة الاحتراف، ووصلنا إلى نتائج يمكن معها تطبيق المشروع بشرط توفير ما خرجت بها اللجنة من توصيات ومقترحات واقعية بالنظر إلى حدود إمكانيات الأندية، وأهم العوامل التي يجب توفيرها في الأندية هي البحث عن مصادر دائمة للدخل ويمكن أيضاً تحويلها إلى شركات تجارية كما هو الحال في بعض دول المنطقة، وأشار رئيس اللجنة إلى أهمية انخراط الشركات التجارية الخاصّة في مشروع الاحتراف باعتبار أنّه مشروع وطني، عدا عن المكاسب التي من الممكن أن تجنيها تلك الشركات، والتسويق عن نفسها في هذا السياق.