الرياضة
عبد الواحد بعد أن تنفّس الصعداء:
المهمة ثقيلة واللاعبون سهّلوا مأموريتي
تاريخ النشر : الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢
تنفّس الكابتن فؤاد عبد الواحد مدرب طائرة النجمة الصّعداء بعد أن أعاد فريقه إلى جادة الصواب في الموسم الرياضي 2011-2012 ووضعه في المكان الذي يتناسب مع مكانته على خارطة المنافسة عندما تسلّم مسئولية قيادة الفريق عوضا عن زميله الكابتن هشام داود إذ وصف عبد الواحد المهمة بالصعبة وبالعبء الثقيل وبالمجازفة جراء وضعية الفريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى أن يكون أحد طرفي اللعب ضمن صراع البقاء.
وقال الكابتن فؤاد للملحق الرياضي: أنّ ما تحقق لطائرة النجمة مؤخرا لم يأت بعصا سحرية بقدر ما كانت ثقتي لا حدود لها في لاعبي الفريق الذين لديّ الجرأة للقول: بأنهم سهّلوا مأموريتي وكانوا عند حسن الظّن بهم مشيرا إلى أنه قبل أن يتولى المسئولية خلفا لزميله الكابتن هشام لم يكن بعيدا عنهم بل كان يتواجد في الكثير من الحصص التدريبية وكانت هناك استشارات ثنائية متبادلة بيننا وللأمانة كان اللاعبون يؤدون التدريبات بمنتهى القوّة والحماسة ولكن يبقى أنّ ما حصل لزميله هشام قد يحصل لأيّ مدرب من عدم التوفيق.
وتابع مدرب طائرة النجمة قائلا: كل ما حرصنا عليه بعد تولينا المهمة هو العمل على استرجاع اللاعبين لثقتهم في أنفسهم إذ اشتغلنا على توضيح مهمّة كل لاعب والدور المنوط إليه وعرفناه بقدراته كنوع من التحفيز المعنوي لاستخراج أقصى ما لديهم إذ ربما افتقدوا الثقة في النفس خلال الفترة المنصرمة خاصة بعد الضغوط التي حاصرتهم جراء وضعية الفريق والحمد لله أننا راضون عما قمنا به رغم أنّ هذا التقييم ينبغي أن نتركه للآخرين ولكنّ أقل ما نقوله أنّ ضميرنا مرتاح حسب تعبيره.
وتساءل فؤاد ردا على سؤال الملحق الرياضي بشأن قدرة مجموعة اللاعبين الذين كانوا تحت يديه على تحقيق لقب عندما قال: لم لا؟ فالمجموعة جيدة وبينها عناصر ممتازة ولها وزنها في الفترة الأخيرة وعني شخصيا لو أعطيت لي المهمة منذ البداية لما فكّرت في المنافسة لأنّ الفريق بدايته لم تكن جيدة بل جاءت مربكة جراء عدم اكتمال الصفوف لأسباب مختلفة ولكن بعد اكتمال الصفوف صار الطموح يكبر معنا مع كلّ مرحلة رغم أنّ جلّ اللاعبين تحاملوا على أنفسهم وهم يشاركون في المباريات إذ أنّ أكثرهم مصاب ويأخذ إبر قبل المباريات.
ويرى الكابتن فؤاد أنه شخصيا راض عن الطريقة التي أدار بها فريقه في المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد ضد المحرق وأنه كلما استرجع شريط المباراة يرى في الحلول التي وضعها للمباراة هي الأفضل من وجهة نظره رغم أنّ التحليل والنقد ينبغي أن يترك لأطراف أخرى محايدة.
ويتفق مدرب النجمة مع طرح الملحق الرياضي بشأن فكرة إراحة لاعبه المحترف جيف في الشوط الرابع حتى يستعيد عافيته في الشوط الفاصل قد راودته هذه الفكرة ولكنه أعرض عنها لمعرفته بظروف اللاعب الذي يريد دائما أن يكون في الملعب وإخراجه ربما يأتي بنتيجة عكسية عندما لا يستعيد حالته الطبيعية إلا متأخرا وعندها سيدفع الفريق الثمن غاليا ومع ذلك طلبت من المعدين أن يخففوا عليه ولا يشركونه إلا في الحدود الضيقة للمحافظة على طاقته.
وعلى نطاق آخر قال فؤاد أنه يحبّ العمل مع الفئات العمرية ومع الفريق الأول متسائلا: إذا كانت الأندية تثق في المدرب فلماذا تتعاقد معه لموسم لقيادة الفئات؟ إذ أنّ لاعبي هذه المرحلة يحتاجون لاستمرارية المدرب معهم حتى تظهر بصماته عليهم والتي لا يمكن أن تظهر من خلال موسم واحد إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنّ العمل مع هذه المراحل يحتاج لعمل كبير وصبر أكبر لأنها مراحل تكوينية وتأسيسية حسب قوله.
وعن التوصيات الفنية المتعلقة بالفريق خلال الموسم القادم والتي رفعها للمسئولين في النادي قال فؤاد: لم أرفع تقريرا فنيا بشكل رسمي إنما أوصلت وجهة نظري الخاصة لزميلي يوسف الزياني ليرفعها بدوره خاصة فيما يتعلق باستقرار الفريق وهذا ما افتقدناه خلال أكثر من موسم ومن هذا المنطلق ينبغي على الأقل المحافظة على الأسماء المتواجدة وإذا كانت هناك النية لاستقطاب أيّ عنصر إضافي فينبغي أن يكون أفضل من الموجودين وإلا لن يسجّل أيّ إضافة للفريق.