عربية ودولية
الأمم المتحدة تطالب مجددا برفع الحصار ودعم برامج إغاثة غزة
تاريخ النشر : الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢
غزة - (الوكالات): وجه مسؤولون في الامم المتحدة أمس الخميس نداء إلى الدول المانحة لدعم برامج الاغاثة التي تنفذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) في قطاع غزة، وطالبوا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية ورفع الحصار عن القطاع. وفي نفس الوقت طالبت 50 منظمة أممية ودولية، على رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس الخميس برفع شامل وكلي للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي عقد في مقر الانروا في مدينة غزة بمناسبة الذكرى الخامسة لتشديد الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، قال ماكسويل جيرالد منسق الشؤون الانسانية في المنظمة «نحن في الامم المتحدة نعيد المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء العقاب الجماعي».
واكد انه ينبغي ان «يعود الناس في قطاع غزة إلى حياة ملؤها الكرامة وان يعيشوا حياة كتلك التي نتمناها في كل أنحاء العالم، وخصوصا ان الوضع الاقتصادي في غزة صعب جدا وعائلات كثيرة تعيش تحت خط الفقر».
واشار إلى ان الاحصائيات «تشير إلى ان 90 بالمائة من المياه في قطاع غزة غير صالحة وملوثة والملوحة فيها عالية جدا اضافة إلى ان مشكلة الكهرباء لم تحل ولا تزال تشكل عقبة».
واوضح جيرالد ان العاملين في القطاع الخاص الفلسطيني «يريدون ان يكونوا قادرين على العمل من دون ان يضطروا الى اللجوء إلى الانفاق... وان تكون تجارة حرة للاستيراد والتصدير مع مصر واسرائيل وجميع دول العالم».
وتابع ان «الناس لديهم القدرة الكاملة على ادارة حياتهم ولا يستطيعون ان يقوموا بذلك تحت الحصار ومع العنف المرتبط بالحصار». وأدى تشديد الحصار الاسرائيلي إلى زيادة غير مسبوقة في عدد الانفاق تحت الارض على الحدود بين قطاع غزة ومصر والتي تجاوزت ألف نفق تستخدم للتهريب وخصوصا المواد الغذائية ومواد البناء وفي بعض الاحيان لمواد قتالية.
من جهته، قال مفوض عام الانروا فيليبو جراندي «نكرر المطالبة برفع الحصار لأنه غير شرعي... علينا ان ننظر كيف بدأ الحصار وكيف استمر والاطار العام لذلك، والسبب الرئيسي للحصار هو الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية وهذا امر يجب ان ينتهي».
واضاف «الحصار هو احد اوجه الاحتلال» مشددا على ضرورة التوصل إلى السلام بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لان «المشاكل كلها لا تحل إلا بالسلام». واشار جراندي إلى ان الحصار المشدد على غزة منذ خمس سنوات لم يحقق النتائج المرادة منه و«لم يأت بالامن الذي فرض من اجله بل على العكس الحصار جلب صعوبة لكل الفلسطينيين».
وأكد أن الانروا «بحاجة إلى اكثر من 20 مليون دولار لتأمين المساعدات الغذائية «للاجئين الفلسطينيين في القطاع» حتى نهاية العام الحالي وهذه الاموال لم تتوافر حتى الآن»، موضحا ان برنامج خلق فرص العمل «تقلص اكثر من 70 بالمائة» بسبب عدم توافر الاموال اللازمة. وقال «اناشد الدول المانحة واخص الدول العربية لدعم برامج عمليات الانروا وخصوصا مع اقتراب شهر رمضان ومناشدة للمجتمع الدولي ان الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى السلام وخصوصا في غزة».
وفي السياق نفسه طالبت 50 منظمة أممية ودولية، على رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس الخميس برفع شامل وكلي للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت المنظمات، في مؤتمر صحفي عقد بمقر أونروا بمناسبة مرور خمسة أعوام على حصار القطاع، إن الأوضاع في غزة تحتاج إلى تدخل عاجل والضغط على إسرائيل لرفع الحصار لتفادي استمرار آثار الكارثية على كل مستويات الحياة.
من جهتها طالبت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية ايضا في بيان المجتمع الدولي «بتحرك جدي وفاعل من اجل انهاء الحصار الظالم واللا شرعي عن قطاع غزة وتمكين شعبنا من العيش بحرية كاملة من خلال فتح كل المعابر امام حركة الافراد والبضائع والبدء في عملية اعادة اعمار غزة».
وجاء تشديد الحصار الاسرائيلي المفروض منذ منتصف 2006 على القطاع اي بعيد خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة اثر اشتباكات دامية مع قوات الامن الموالية لحركة فتح والتابعة للسلطة الفلسطينية في مثل هذا اليوم عام 2007. ومنذ منتصف 2007 تدير حماس القطاع الذي يسكنه حوالي مليون وسبعمائة ألف فلسطيني.