أخبار البحرين
الأعراس والمناسبات الدينية ترفع الطلب على اللحوم
تاريخ النشر : السبت ١٦ يوليو ٢٠١٢
شهدت سوق اللحوم المركزي بالمنامة ازدحاما لم يكن مثل الأيام السابقة، وبدت أنها عامرة بالزبائن مما حدانا ان نتساءل عن سبب هذا الإقبال؟ وهل كمية اللحوم المعروضة في السوق تكفي طلبات رواد السوق من المواطنين والمقيمين؟
تجولت «اخبار الخليج» التاسعة والنصف صباح أمس في سوق اللحوم، وتبين ان المحلات مليانة بالذبائح المعلقة، والقصابون مشغولون بتقطيع اللحوم، ومن امثال هذه المحلات: الحليبي والفريخ وسيد مهدي وعواجي ومحمد القصاب وغيرها فيما بدا على النقيض محلات خاوية على عروشها، أمثال: محلات سعيد المحروس جعفر عبدالعال وفاضل غريب وعبدالله القصاب وغيرهم.، والسبب ان اصحابها تركوها، والبعض اكتفى بمحل وبقي المحل الآخر المجاور لمحله بدون استخدام.
وفي جواب حول سبب الازدحام صباح أمس بالسوق، ذكر أحد القصابين ان اليوم (الخميس) يهيئ لإجازة (الجمعة والسبت)، فيحصل إٌقبال على شراء اللحوم بينما اعتبر قصاب ثان أن هذا الازدحام الذي نشاهده ليس ازدحاما بقدر أنه حالة طبيعية نشاهدها كل يوم لكن الذي أزال الشك في دقة هذين الجوابين، هو قول قصاب ثالث (كبير في السن) حيث كشف لنا أن سبب الازدحام هو مناسبة حصول أعراس ومناسبات دينية كالإسراء والمعراج وغيرها هذه الأيام والليالي، وشعرنا أن هذا الجواب هو الأقرب إلى الدقة، وينطبق عليه المثل العربي: (وعند جهينة الخبر اليقين).
ثم سألنا هذا البائع (صاحب محل) الذي قضى اكثر من 40 عاما في بيع اللحوم عن وضع السوق، والكمية التي تنزلها شركة اللحوم هذه الأيام، فقال: السوق مليانة باللحوم لكن أي نوع من اللحوم، فقلنا له: كيف؟، فأجاب توزيع اليوم 3 ذبائح غنم و3 ذبائح (ذبح البحرين)، و3 ذبائح باكستاني، وذبيحة واحدة استرالي، أما البقر، فبالتسجيل.
وواصل حديثه مستدركا ان وزن الذبيحة (غنم باكستاني) الواحدة يرواح بين 5 إلى 6 كيلوغرامات، واكبر حجم بين 11 إلى 12 كيلوغراما فقط، بينما الغنم (المذبوح هنا) يزن بين 25 إلى 30 كيلوغراما، ففي هذه الحالة نعتبر4 إلى 5 ذبائح غنم باكستاني عبارة عن ذبيحة غنم بحريني الذبح، فهذا الكم من الذبائح في هذه الحالة لا يكفي طلبات السوق وخاصة هذه الأيام.
وأردف واصفا وضع السوق من خلال مثل شعبي، كان يردده آباؤنا، فسألناه ما هو هذا المثل الشعبي؟ فقال: (ألف قصعة ما تطفي حريقة)، وبالمناسبة (القصعة هي إناء الشرب أو الطبخ صغير الحجم)، وأردف الذي يملأ السوق باللحوم هي الذبائح المذبوحة محليا هنا في البحرين لوزنها الثقيل مقارنة مع الباكستاني او الإثيوبي بوزنهما الخفيفين.
واختتم الحديث، بالقول: «الذي يطفي الحريق هو هوز الماء، واذا لم يكن لديك هوز، فالحريق سيمتد إلى أماكن أخرى»، وهذا هو حال السوق هذه الأيام، ويهمنا ان نشير إلى ان تصريحا نشر أمس الاول في «أخبار الخليج» إلى إبراهيم زينل رئيس شركة البحرين للحوم توقع فيه وصول 42 ألف رأس غنم من الخارج إلى مملكة البحرين خلال أول أسبوعين من يوليو المقبل لتلبية الاستهلاك المحلي، وتفادي حصول نقص في السوق خلال فترة الصيف اللاهب في البلاد.