أخبار البحرين
تستخدمان الطحالب البحرية في المأكولات
بحرينيتان تتجهان إلى تسجيل براءة اختراع غذائية
تاريخ النشر : السبت ١٦ يوليو ٢٠١٢
استطاعت البحرينيتان جفلة العماري، وسلوى الذوادي دمج الطحالب في الأغذية اليومية بدءا بالعصائر والمعجنات وحتى الأجبان، وهما ترغبان حاليا في خلطها مع الحلويات والسلطة والمعكرونة.
وتقول العماري «بدأنا باستخدام الطحالب الصينية والتايلندية الجاهزة والموجودة في السوق»، وتضيف «إنتاج مأكولات طحلبية يعدّ الأول من نوعه في الخليج العربي».
والأستاذتان الجامعيتان بالجامعة الوطنية، العماري والذوادي في طور تسجيل منتجاتهما كبراءة اختراع لدى إحدى المؤسسات المعنية في المنامة، ليسجل على مستوى عالمي، وتنقل العماري انهما «تلقتا طلبات لتحويله إلى مشروع تجاري، وهما تدرسان الموضوع حاليا».
وتنوي الأكاديميتان إجراء دراسات على الطحالب الخليجية لمعرفة كيفية استخراجها والتأكد من خلوها من السموم، والمواد الغذائية التي تحتويها، تمهيدا لدمجها مع الطعام الخليجي.
والطحالب البحرية هي مصدر غذائي جيد لم يتنبه له غالب الناس، يحتوي على جميع ما في المحيط من معادن وأملاح، ويشبهها المختصون في ذلك بالدم، كما أنه بتحليل حصة غذائية تملأ ربع كوب من الطحالب المقطعة، نجد أنها تحوي أكثر من 400 ملليغرام من اليود، أي ما يُؤمن حاجة الجسم مدة ثلاثة أيام، وعلى ما يغطي 20% من حاجة الجسم اليومية من فيتامين فوليت، وكميات جيدة من الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم وفيتامينات أخرى من مجموعة بي.
وهي غنية بمواد كيميائية عدة، لكن أهمها هي: مواد لامينارين، وهي إحدى السكريات العديدة التي تخزن هذه الطحالب الطاقة فيها، وهي مواد مفيدة في الوقاية والعلاج لأمراض شرايين القلب، عبر مجهودها في إحداث توازن في عمليات تجلط الدم.
كما أن ألغانيت، وهي المواد اللزجة في تراكيب جدران خلايا الطحالب، وخاصة النوع البني منها، تستخدم حاليا من قبل أطباء الأسنان في تراكيب الأسنان، ومن قبل أطباء الجهاز الهضمي عبر عملها كمضادة للحموضة، وأشهر الأدوية التي تتركب بالأساس منها هو شراب أو حبوب غافيسكون، ويستخدمها أطباء التجميل في تغطية الحروق الجلدية لشفائها بواسطة ألغانيت الكالسيوم.
وللطحالب قدرة على الالتصاق بالمواد المشعة والمعادن الثقيلة السامة، وأيضاً الجذور الحرة التي تسهم بشكل فعال في أمراض شرايين القلب وخرف الدماغ وغيرها من الأمراض.
وبما أنها مواد ليفية لا يتم هضمها وتفتيتها بأي من عصارات الأمعاء أو المرارة ولا يُمكن للأمعاء أيضاً امتصاصها، لذا فإن الجسم حينما يحاول أن ينظف نفسه من المعادن السامة أو المواد المشعة عبر إفرازها مع عصارات المرارة إلى الأمعاء كي تخرج مع البراز فإن احتمال دخولها الجسم مرة أخرى من خلال الأمعاء الطويلة وارد بشكل عالي، لكن هذه المواد من ألغانيت تعمل على الالتصاق بها ومنع دخولها الجسم مرة أخرى.
وتشير الدراسات إلى أنها تساعد في خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول وللسكر.