أوقع أحد طلبة الثانوية نفسه في موقف صعب بعد أن حاول أن يرسب في امتحان الرياضيات متعمداً بسبب رغبته في إعادة المادة نظراً الى عدم استعداده الكافي للامتحان النهائي وخصوصا أنه توقع إحراز الامتياز بعد أن نال 46 من 50 في علامات الفصل، وحيث إنه لم يتهيأ بما يكفي للامتحان النهائي فقد قرر كتابة اسمه والخروج من دون إضافة نقطة واحدة. وبالفعل داس التلميذ على علامته الأولى المرتفعة ولم يبق في قاعة الامتحان سوى دقيقة واحدة كانت كافية لكتابة اسمه ورقمه المدرسي ثم خرج من القاعة غير عابئ بورقة الإجابات البيضاء. ولكنه حين تسلم النتائج فوجئ بأن علامته النهائية هي النجاح (يادوب) بنسبة 50%.
ويبدو أن التلميذ الشاطر فصلياً حصل على هذه المكرمة - التي لم تفرحه - نتيجة تفوقه في أعمال الفصل بشكل ملحوظ بدليل المعدل العالي الذي تحصل عليه نتيجة تفوقه في الرياضيات وحبه للأرقام والمعادلات ولم يكن ليرضى بأن ينجح بأقل من الامتياز، ولذلك كان قد عقد العزم على إعادة المادة في السنة القادمة وتحقيق النسبة التي تشرفه وترضي محبوبته الرياضيات. هذا مع العلم أن النظام لا يسمح بإنجاح أي طالب يحقق أقل من ربع العلامة في الامتحان النهائي ولو كانت مجموعه الكلي أعلى من 50%.