الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


الجيش اليمني يسترد مدينة شقرة من القاعدة ومواجهات في عدن مع انفصاليين

تاريخ النشر : السبت ١٦ يوليو ٢٠١٢



صنعاء - الوكالات: استعاد الجيش اليمني شقرة في جنوب اليمن بعد انسحاب مقاتلي تنظيم القاعدة المتحصنين فيها، وسيطر بذلك على ثالث مدينة في الجنوب تسقط خلال أسبوع، كما أعلن مصدر عسكري، في حين وقعت مواجهات بين الجيش ومقاتلين انفصاليين في عدن.
وقال المصدر المسؤول ان «الجيش دخل مدينة شقرة بعد هروب مقاتلي القاعدة»، موضحا ان «القوات تمركزت في وسط» المدينة الساحلية خلال فرار المسلحين. وأوضح ان 27 من هؤلاء قتلوا في المعارك ليلا بينما تحدثت وكالة الانباء (سبأ) عن مقتل 48 شخصا بينهم 40 ناشطا في معارك الخميس. وقال مسؤول محلي ان مقاتلي القاعدة «انسحبوا باتجاه عزان» في محافظة شبوة على بعد 110 كلم إلى الشمال الشرقي. وذكر المصدر المسؤول ان مقاتلي القاعدة فروا بعدما «حاصرهم الجيش على ثلاث جبهات».
وكان مقاتلو «أنصار الشريعة» التي يحمل تنظيم القاعدة اسمها في جنوب اليمن تحصنوا في هذه المدينة الساحلية بعد سقوط مدينتين أخريتين في محافظة ابين يوم الثلاثاء بأيدي الجيش.
وباستعادة سيطرته على شقرة، أصبح الجيش اليمني يسيطر على كل محافظة أبين الجنوبية تقريبا بعد استعادة زنجبار وجعار اكبر مدينتين سيطر عليهما أنصار التنظيم منذ حوالي عام. ومازال مسلحون يسيطرون على بلدة المحفد الصغيرة.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مساء الخميس ان «حوالي 300 إرهابي» محاصرون في شقرة. من جهته، أكد موقع وزارة الدفاع اليمنية 26 سبتمبر استعادة شقرة، موضحا ان عددا من وحدات الجيش والحرس الجمهوري والقوات الخاصة لمكافحة القاعدة شاركوا في الهجوم. وصرح اللواء محمد راجح لبوزة نائب رئيس هيئة الاركان العامة لشؤون التسليح ان «الإرهابيين تلقوا ضربات موجعة»، موضحا ان سلاح الجو «يتعامل مع هذه العناصر الإجرامية الفارة من النار إلى الجحيم». وقالت وكالة سبأ ان سلاح الجو شن مائة غارة على المقاتلين.
وفي شقرة، أقام مئات من الجنود وأفراد مليشيات محلية تعرف باسم لجان التنسيق المحلية حواجز بينما تدفق السكان إلى الشارع للترحيب بالقوات الحكومية. وقال علي الابياني في اتصال هاتفي «الآن مشاكلنا انتهت. المتطرفون كانوا سبب كل مشاكلنا».
وأكد أن السكان استقبلوا الجيش باناشيد وطنية وبعضهم أطلق النار في الهواء ابتهاجا.
وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 مايو بهدف استعادة بلدات ومدن أبين التي وقعت في أيدي القاعدة خلال العام الماضي. ومنذ بدء الحملة، قتل 567 شخصا. ومن هؤلاء 429 من مقاتلي القاعدة و78 جنديا و29 مسلحا تابعين للجيش و34 مدنيا. وفي تطور آخر، اعلن مصدر عسكري ومحلي ان 15 من مسلحي القاعدة قتلوا في اشتباكات مع حراس انبوب الغاز التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة. وقال ضابط ميداني ان «الاشتباكات استمرت ثلاث ساعات» أسفرت عن «إصابة خمسة جنود بينهم ضابط» ايضا.
وقد اندلعت المواجهات «إثر استحداث قواتنا نقطة تفتيش عند المحطة رقم 9 التي دائما تتعرض لهجمات من قبل المتطرفين غير ان اعضاء التنظيم هاجموا النقطة بالأسلحة الرشاشة»، على حد قول المصدر نفسه الذي أكد أن «قوات الجيش المكلفة بحراسة الانبوب تمكنت من دحر المهاجمين».