الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية تحرز تقدما على مستوى العالم

تاريخ النشر : السبت ١٦ يوليو ٢٠١٢



رام الله - (ا ف ب): بدأت حملة مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بإحراز تقدم على مستوى العالم ولكن على الرغم من رمزيتها وجدت هذه الوسيلة السلمية للتعبئة الكثير من المؤيدين والمعارضين.
ورحب رئيس البرلمان الاسرائيلي السابق ابراهام بورج الاسبوع الماضي في مقال نشرته صحيفة لوموند بعنوان «نعم لكل (صنع في اسرائيل) باستثناء المستوطنات» بإعلان الاتحاد الاوروبي في مايو الماضي عزمه وضع علامات تميز المنتجات الاسرائيلية المصنعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكتب بورج «التزمت الدول الاعضاء ايضا باستبعاد منتجات المستوطنات من نظام الاسعار التفضيلية على الواردات التي ادخلها اتفاق الشراكة بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل».
وتابع «قد يبدو وضع ملصق صنع في اسرائيل الخاطئ على منتجات المستوطنات لمنع هذه المنتجات من الدخول للاتحاد الاوروبي مستفيدة من نظام اسعار الواردات التفضيلي كخطوة رمزية وصغيرة ولكنه بصيص من الامل».
وبحسب منظمة هيومان رايتس واتش فان «اوروبا تسمح لإسرائيل بخلط بضائع المستوطنات غير القانونية مع تلك المصنعة داخل اسرائيل وترسلها إلى الاسواق الاوروبية دون جمرك».
ويشرح بيل فان اسفلد وهو خبير على موقع المنظمة بأنه «بدلا من الافصاح بوضوح عن مصدر تلك الصادرات فان اسرائيل تقدم ببساطة الرمز البريدي للمنشأ. وتقع مهمة تحديد بضائع المستوطنات على عائق المستوردين. ومع ذلك فان بعض هذه السلع عليها رموز خادعة لمقر تلك الشركات في اسرائيل». وفي اواخر إبريل الماضي، اعلنت سلسلة كو - اوب البريطانية التي لم تعد تشتري منتجات المستوطنات منذ عام 2009، انها ستوسع مقاطعتها للبضائع المصنعة في المستوطنات الاسرائيلية لتشمل الشركات التي تستخدم مواد مصنعة في المستوطنات.
واعلنت كل من جنوب إفريقيا والدنمارك في مايو اعتزامها وضع ملصقات تميز منتجات المستوطنات، كما اعلنت شبكة ميغروس ثاني اكبر شبكة تجارية في سويسرا ايضا نيتها ابتداء من عام 2013 تمييز بضائع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة مع ذكر انها قادمة من «مستوطنات اسرائيلية».
ويرى عمر البرغوثي وهو قيادي فلسطيني في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل بان «جنوب إفريقيا والدنمارك وايرلندا تجرب هذ القرار». واضاف «عندما يصبح قانونا فان اي سوبرماركت يعرف بانه يبيع منتجات للمستوطنات تحت ملصق (صنع في اسرائيل) سيكون مسؤولا من الناحية القانونية».
ويشير البرغوثي إلى ان «المشكلة هي ان اسرائيل جعلت من المستحيل مقاطعة بضائع المستوطنات «لصعوبة تعريفها مشيرا إلى انه لذلك فان حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات تدعو إلى مقاطعة الشركات التي تتعامل مع المستوطنات».
ويصر قائلا «لهذا عندما استهدفنا الشركات اكثر من المنتجات كنا اكثر فاعلية» قائلا ان المقاطعة لعبت دورا في افلاس شركة الكرمل الاسرائيلية الرائدة في تصدير الغذاء بالاضافة إلى خسارة شركات مثل فيوليا والستوم لصفقات تجارية بعد ان شاركتا في بناء خط القطار الخفيف (ترامواي) في القدس.