الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


المدعية الجديدة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا تؤدي اليمين

تاريخ النشر : السبت ١٦ يوليو ٢٠١٢



لا هاي - (ا ف ب): أدت الجامبية فاتو بنسودا أمس الجمعة اليمين امام المحكمة الجنائية الدولية التي اصبحت مدعيتها خلفا للارجنتيني لويس مورينو اوكامبو الذي انتهت ولايته التي دامت تسع سنوات. وخلال حفل اقيم في قاعة الجلسات الاولى للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، قالت المدعية «انا فاتو بنسودا، اعلن رسميا انني سأقوم بواجباتي وسامارس مهام المدعية في المحكمة الجنائية الدولية بكل شرف وتفان وحيادية وبكل ثقة».
وأدت فاتو بنسودا وهي ترتدي لباس القضاة الاسود وصدريته البيضاء، اليمين بحضور رئيس المحكمة القاضي الكوري الجنوبي سانج هيون سونج وسلفها الارجنتيني لويس مورينو اوكامبو وكاتبة المحكمة الايطالية سيلفانا اربيا ورئيسة مجلس الدول الاعضاء تيينا انتلمان و15 قاضيا في المحكمة بالزي الازرق.وفي كلمة مقتضبة قالت بنسودان «علينا الا نخضع لكلمات ودعاية بعض الاشخاص النافذين الذين يتمثل هدفهم الوحيد في الهروب من القضاء، بل يجب علينا ان نسمع وان نركز على ملايين الضحايا الذين مازالوا يعانون من الجرائم الجماعية».
وكانت فاتو بنسودا (51 سنة) مساعدة مدعي المحكمة الجنائية الدولية منذ 2004، وقبل ذلك اشتغلت في المحكمة الجنائية الدولية لرواندا ومقرها في اروشا بتنزانيا بعد ان كانت وزيرة العدالة في جمبيا. واضافت بنسودا التي خلفت لويس مورينو اوكامبو اول مدع في هذه المحكمة، تولى مهامه في 16 يونيو 2003، «سأحترم سرية التحقيقات والملاحقات».
ويقوم مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية بتحقيقات في سبعة بلدان إفريقية وخاصة في ساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيا. وكانت فاتو بنسودا ترأس دائرة الملاحقات في مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية، وهي اول محكمة دائمة مكلفة بمحاكمة مرتكبي عمليات الابادة والجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب. واكدت المدعية الجديدة التي مشطت شعرها إلى الوراء بضفائر إفريقية ان «نشاطات وقرارات مكتب الادعاء ستواصل الارتكاز فقط على القانون وعناصر الادلة». وقالت «سأكون مدعية مجمل الدول الاعضاء الـ121 (في معاهدة روما) اعمل بكل استقلالية وحيادية».
واكد الرئيس سانج هيون سونج خلال افتتاح الحفل ان فاتو بنسودا «تتمتع بخبرة قضائية واسعة ألمّت بها خلال سنوات عديدة من العمل في المحكمة الجنائية الدولية ومهامها السابقة»، مشددا على ان «المحكمة الجنائية الدولية اليوم مختلفة كثيرا عما كانت عليه في يونيو 2003».
واضافت بنسودا «عندما افتتح سلفي المدعي لويس مورينو اوكامبو المكتب سنة 2003 كان طاقمه يتشكل من شخصين ومكاتب في ستة طوابق لكن لا تحقيق مفتوح». تصافحت بنسودا طويلا مع سلفها وتعانقا عقب أداء اليمين، وحضر بين الجمهور العديد من الدبلوماسيين واعضاء محاكم دولية اخرى. ومنذ دخول المحكمة الجنائية الدولية حيز العمل اصدر القضاة، بناء على طلب الادعاء، عشرين مذكرة توقيف لكن لم يتم توقيف سوى شخصين مشتبه فيهما. ولا تملك المحكمة قوات شرطة بل تعتمد على حسن نية الدول الموقعة على معاهدة روما وما التزمت به من التعاون معها ولا سيما لتوقيف المطلوبين.