عربية ودولية
الأردنيون يحتجون على رفع الأسعار وغياب الإصلاحات الديمقراطية
تاريخ النشر : السبت ١٦ يوليو ٢٠١٢
عمان - (د ب أ) خرج آلاف الأردنيين إلى الشوارع أمس الجمعة داعين الحكومة إلى الاستقالة بسبب رفع أسعار الوقود وتأجيل تطبيق الإصلاحات الديمقراطية. وتظاهر الإسلاميون والليبراليون والقوميون والنشطاء الشباب في استعراض نادر للوحدة في ثماني محافظات أردنية من أصل 12 محافظة احتجاجا على قرار الحكومة المفاجئ الذي صدر الأسبوع الماضي برفع أسعار الوقود لثاني مرة في أقل من عشرة أيام.وفي عمان، دعا نحو 600 ناشط إلى استقالة رئيس الوزراء فايز الطراونة الذي نفذ إجراءات تقشف يقولون إنها تخدم مصالح الأغنياء على حساب المواطن البسيط. وقال النشطاء إن هناك فصلا بين دائرة الملك عبدالله الثاني الداخلية من المستشارين والشارع الأردني. وهتفوا قائلين «غادروا القصر وسترون كيف يعيش الأردنيون».
كما دعا المحتجون إلى إجراء تحقيق في وجود فساد محتمل في القصر الملكي، متهمين دائرة الملك الداخلية باختلاس الملايين من خلال خصخصة الصناعات المملوكة للدولة والتي لا تلقى قبولا شعبيا. كما طالبوا بإجراء إصلاحات دستورية وديمقراطية شاملة. وأعلن نحو عشرين نائبا استقالتهم احتجاجا على تأجيل تنفيذ الإصلاحات السياسية.
والمظاهرات التي اندلعت أمس هي الثالثة على التوالي ضد الحكومة في مختلف أنحاء البلاد التي بدأت أمس الأول الأربعاء عندما جرى رفع أسعار الوقود. وتقول الحكومة إن زيادة الأسعار ضرورية لعلاج عجز الميزانية الذي يبلغ ستة مليارات دولار يقول خبراء الاقتصاد إنه قد يغرق البلاد في أزمة مالية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري رفعت الحكومة أسعار الكهرباء بنسبة 150 بالمائة لعدة قطاعات ورفعت أسعار الوقود بنسبة 9 بالمائة، مما اثار موجة من الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد. كما أدى قانون انتخابي مرفوض شعبيا كشفت عنه الحكومة في وقت سابق من الشهر الجاري إلى زيادة غضب الشعب.