المال و الاقتصاد
هولاند ومونتي يلتقيان في مسعى لإطلاق النمو الاقتصادي الأوروبي
تاريخ النشر : الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢
باريس ـ (ا ف ب): التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي أمس الخميس في روما للتفكير في وسائل انعاش النمو وحل ازمة الدين في منطقة اليورو التي تهدد ايطاليا مباشرة من جديد.
وعلى وقع القلق الذي يسود الأسواق مع اقتراب الانتخابات في اليونان التي يعول عليها كثيرا بالنسبة الى مستقبل اليورو، سجلت البورصات الأوروبية أمس الخميس تراجعا متأثرة بالتخفيض الكبير لتصنيف اسبانيا.
وبعد منافستها فيتش، خفضت وكالة موديز المالية مساء الأربعاء تصنيف اسبانيا للديون طويلة الأمد ثلاث درجات إلى (بي ايه ايه 3)، وهي الدرجة التي تلي مباشرة فئة اقتصادات المضاربة.
وعلى وقع هذا التخفيض، سجل العائد على السندات ذات الـ 10 سنوات الاسبانية صباح أمس الخميس مستوى قياسيا جديدا منذ قيام منطقة اليورو، عند حوالى 6.9%.
كما شهدت ايطاليا ارتفاعا كبيرا في العائدات خلال اصدار للسندات على المدى المتوسط والبعيد، غداة مزايدة على عام واحد ترجمت بارتفاع كبير في معدلات الفوائد.
ويرتفع التوتر السائد في الاسواق بالتزامن مع تركيز المستثمرين في مستقبل منطقة اليورو مع اقتراب قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس في المكسيك، بينها ازمة الديون التي ستكون الموضوع المركزي فيها بحسب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وفي مواجهة الضغوط المتعددة لحملها على بذل جهود اضافية لحل الازمة، حذرت المستشارة الالمانية من محاولة حصر مهمة انقاذ منطقة اليورو بألمانيا.
وفي هذا الافق الضبابي، يستعد هولاند ومونتي لعقد لقاء مطول (بين الثانية والرابعة بعد الظهر تغ)، يليه مؤتمر صحفي مشترك. ويحضر هذا اللقاء لقمة رباعية سينضم اليها زعيما المانيا واسبانيا، انغيلا ميركل وماريانو راخوي في 22 يونيو في روما، وهو اجتماع تحضيري أيضا للقمة الاوروبية المزمع عقدها يومي 28 و29 حيونيو في بروكسل.
ويجتمع الرئيس الاشتراكي الفرنسي والمفوض الاوروبي السابق المقرب من يمين الوسط، حول الكثير من الاراء المشتركة.
وهذان الزعيمان هما من اشد المدافعين عن اعادة اطلاق عجلة النمو في اوروبا.