الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

جائزة الأميرة سبيكة لتشجيع الأسر المنتجة تحظى بصدى عربي لافت

د.البلوشي: قطاع الأسر المنتجة يعد من أهم قطاعات الوزارة

تاريخ النشر : الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢



استطاعت جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أن تحظى بصدى مجتمعي وإعلامي لافت من مشرق الوطن العربي إلى مغربه وذلك لما تمثله هذه الجائزة الفريدة من نوعها عربيا من تشجيع مباشر من سيدة البحرين الأولى إلى الأسر المنتجة وحفز على مزيد من الريادة والابتكار والإبداع والتميز في المشاريع الإنتاجية النابعة من صميم الموروثات الشعبية والصناعات الحرفية.
ويعتبر مجمع العاصمة لمنتجات الأسر المنتجة بضاحية السيف المرفق الأول من نوعه خليجيا، والذي أسسته وزارة التنمية الاجتماعية ورعت استمراره لدعم تميّز الصانع البحريني، الذي استطاع أن يكافح في عمله ويجتهد في ابتكار النافع لمجتمعه والمميز في الإنتاج من أجل أن يشارك في تحسين وضعه المعيشي بما يحوله من دائرة الحاجة وإعانة الدولة إلى دائرة الإنتاج وتنشيط دورة الاقتصاد المحلي.
وأضحى مجمع العاصمة للأسر المنتجة معلما حضاريا مميزا يرتاده المواطن والمقيم والزائر للمملكة لأنه يمثل جانبا مضيئا من المسيرة التنموية التي تشهدها مملكة البحرين.
ويخرج زوار المجمع بانطباع مشترك هو الإعجاب بالتجربة البحرينية لدعم الأسر المنتجة وقدرة البحرينيين على الحفاظ على صناعاتهم التقليدية بأسلوب عصري جاذب للمستهلك ومبهر للزائر، بحيث ورث الجيل الجديد هذه المهن النبيلة في التاريخ البحريني من الجيل السابق بإتقان وإخلاص ووفاء.
وتولي الدكتورة فاطمة محمد البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية اهتماما خاصا بقطاع الأسر المنتجة الذي يعتبر من أهم قطاعات الوزارة وتحرص على التواصل المستمر مع الأسر المنتجة لتقديم مختلف أنواع الدعم والتسهيلات اللازمة لتحسين جودة الإنتاج وتطوير الأفكار والحث على وضع خطط زيادة التوسع والانتشار للمنتج البحريني ليكون حاضرا باستمرار وتكون له الأولوية لدى المستهلك.
كما ان إطلاق جائزة باسم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة، وذلك في ثلاثة فروع رئيسية، هي أفضل منتج، وأفضل أسرة منتجة وأفضل راعٍ من القطاع الخاص شجع عملا أو أسرة إنتاجية، وما تشهده الجائزة في نسختها المحلية والعربية من إقبال بحريني وعربي كبير.
وتؤكد وزارة التنمية الاجتماعية أن تلبية احتياجات المواطن يعتبر حجر الزاوية في عمل الوزارة وأن الوزارة في حال مراجعة وتقييم دائمين لخدماتها أداء من أجل تحسين هذه الخدمات وتجويد أداء الموظفين من أجل كسب نسبة رضا أكبر وأكثر.
ومن مميزات التجربة البحرينية في مجال الأسر المنتجة هو دعم الحكومة قوننة عمل الأسر من خلال إصدار قرار من مجلس الوزراء لتنظيم عمل المنزل المنتج وهو ما يعكس رؤية اقتصادية عميقة لدى الدولة.
وبالتوازي مع هذه الخطوات التشجيعية فإن سمو قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حرصت على الرعاية والحضور الشخصي لفعالية الاحتفال بالفائزين بجائزة سموها للأسر المنتجة.
ووسط ما حققته التجربة البحرينية في مجال الأسر المنتجة، نجحت البحرين في تعميم تجربتها الرائدة من خلال تثبيت يوم 15 مارس من كل عام يوما عربيا للاحتفال بتشجيع الأسر المنتجة ثم كسب مقترح المملكة لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب المجتمعين في جامعة الدول العربية تأييدا واسعا بإطلاق جائزة عربية باسم سمو قرينة جلالة الملك لتشجيع الأسر المنتجة، وهو ما أعتبر وساما عربيا على صدر المملكة، وتقديرا عربيا لدور سمو قرينة جلالة الملك في دعم الأسر المنتجة.
ويعكس التشريف السامي من سمو قرينة جلالة الملك برعايتها وحضورها الشخصي لحفل توزيع جائزة سموها للأسر المنتجة رسالة تحمل مغزى بليغا بدعمها المطلق للأسرة البحرينية للولوج في ميدان الابتكار والابداع في الإنتاج المحلي بحيث تتحوَّل الأسر المحدودة الدخل إلى أسر منتجة وداعمة لاقتصادها الذاتي والمحلي بما يسهم في تنشيط دورة التنمية الاقتصادية بالمملكة.
عدد المشاركات في جائزة سمو قرينة جلالة الملك للأسر المنتجة في عام 2011 بلغ 168 عملا متنافسا.
ويعكس العدد المتزايد عاما بعد عام للمشاركة بالجائزة والمعرض تعزيزا لثقل ومكانة الجائزة لدى المعنيين بمملكة البحرين، وهو ما يضاعف من جهود الوزارة لإبراز الإمكانات البحرينية الخلاقة والمبدعة.
وتلبية للدور المتنامي للأسر المنتجة فقد أنشأت وزارة التنمية الاجتماعية عددا من المنصات لبيع منتجات هذه الأسر، وتحوّل فرع البيع بمطار البحرين الدولي الى قبلة للزوار والمغادرين لأرض المملكة، ويتوافد عليه كثيرون لاقتناء المنتجات المشبعة بالنكهة والأصالة البحرينية العذبة.
كما أسهم مجمع الساية بمنطقة المحرق، وبما تحمله محافظة المحرق من إرث تاريخي وبعد حضاري لمملكة البحرين، من اجتذاب المواطنين والمقيمين لاقتناء ما يرونه ملائما لهم من معروضات.