أخبار البحرين
البدء بحفر خط الأنفاق نهاية يونيو
إنجاز 24% من محطة المحرق للصرف الصحي
تاريخ النشر : الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢
قام وزير الأشغال المهندس عصام بن عبدالله خلف أمس بزيارة لموقع محطة المحرق للصرف الصحي(في الحد) والبالغة كلفتها 200 مليون دينار للاطلاع على المراحل التي قطعها المشروع ولمناقشة برامج العمل ومختلف مراحل الانجاز فيه، وأفاد خلال الجولة التي رافقه فيها كل من وكيل وزارة الأشغال المهندس وليد الساعي، الوكيل المساعد للصرف الصحي المهندس خليفة المنصور وعدد من المهندسين، أن نسبة الانجاز في المشروع بلغت 24% حتى الآن، على أن يتم مع نهاية شهر يونيو الجاري البدء في حفر خط الأنفاق الذي يمتد نحو 16 كيلومتراً من البسيتين إلى الحد.
وستقوم المحطة بمعالجة 100 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي يوميا وكان من المقرر انجاز الاعمال في أغسطس عام 2013، وتتولى سامسونج انجنيرنج ويونايتد يوتليتز إدارة عمليات التشغيل والصيانة مدة 24 عاما بعد الانجاز.
وكشف المهندس خلف اعتماد مشروع محطة المحرّق لمعالجة مياه الصرف الصحي والخط الناقل على المعايير العالمية الحديثة خلال الزيارة مشيراً إلى أن المحطة مصممة بطريقة مغلقة تضمن عدم انبعاث الروائح والغازات تلقائياً، وهي مجهزة بنظام تلقائي لمرور تدفقات مياه الصرف الصحي لتجنّب الفيضانات في الحالات الطارئة، بالإضافة إلى كونها مزودة بأجهزة تحكم متطورة لإزالة الغازات والروائح، وتميزها بتصميم معماري فريد.
وبالنسبة الى الفوائد المرجوة من المشروع قال المهندس خلف إن المشروع سيواكب التطور والتوسع العمراني المتصاعد من خلال بناء نظام صرف صحي باعتماد المعايير العالمية رفيعة الجودة تحقق الاستدامة وتفتح المجال لتوصيل جميع المباني والمنشآت في مختلف مناطق منطقة المحرق بما فيه المناطق المطورة حديثا، بالإضافة إلى فائدته في إنتاج مياه معالجة صالحة للاستخدام الزراعي والصناعي وتجميل الحدائق والشوارع لغرض سد حاجة محافظة المحرق من هذه المياه، وأثره الإيجابي في وقف التدهور البيئي البحري بسبب رمي مياه الصرف الصحي بدون معالجة إلى البحر من المحطة الرئيسية B1، وتحسين الوضع البيئي من خلال إلغاء محطتين رئيسيتين وإزالة 22 محطات ضخ قائمة تقع داخل المواقع الإسكانية والتي سوف يقلل من الفيضانات وانبعاث الروائح والغازات من خلال بناء خط عميق لنقل مياه الصرف الصحي باستخدام تكنولوجية الأنفاق ومحطة واحدة متطورة ومجهزة بأجهزة وترتيبات حديثة للسيطرة على الروائح والغازات والفيضانات بحسب المعايير العالمية.
كما اشار المهندس خلف إلى أن مشروع محطة المحرق للصرف الصحي يمثل أحد أهم مشاريع الرؤية الاقتصادية لعام 2030، باعتباره المشروع الاستراتيجي الأول لقطاع الصرف الصحي الذي تم إسناده الى القطاع الخاص، مضيفاً أن محطة معالجة مياه الصرف الصحي تسع 100 ألف متر مكعب في اليوم قابله للزيادة إلى 160 ألف متر مكعب في اليوم، منوهاً بأن الخط الناقل لمياه الصرف الصحي سيكون بطول 15,9 كيلومترا وبعمق يصل إلى 15 مترا، وسيبدأ من منطقة البسيتين ويمتد عبر المحرق مروراً بمنطقة عراد ومن ثم يعبر منطقة الحد ليصل إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي الواقعة شرق شمال ميناء خليفة بن سلمان في منطقة الحد الصناعية.
كما أوضح وزير الأشغال أن المشروع يتكون أيضاً من محطة الرفع لمياه الصرف الصحي في شرق الحد على شارع الحوض الجاف ومداخل وغرف التفتيش للخط الناقل لمياه الصرف الصحي، بحيث يبلغ مجموعها 48، مشيراً إلى أنها تقع على امتداد الخط الناقل لمياه الصرف الصحي.
ويتكون مشروع محطة المحرّق لمعالجة مياه الصرف الصحي أيضاً من توصيل شبكات الصرف الصحي القائمة في 32 موقعا وأعمال تهيئة للتوصيلات المستقبلية في 7 مواقع بالإضافة إلى مخرج لتصريف المياه المعالجة إلى البحر بطول 1,5 كيلومتر قابل للتمديد إلى 4 كيلومترات في حالة الضرورة.
وأشار الوزير إلى أن أهم مميزات المشروع تضمنه إلغاء 24 محطة لمياه الصرف الصحي تشمل محطتين رئيسيتين (رقمB-1 بالقرب من بريد المحرق ورقمB-2 بالقرب من قلعة عراد) و22 محطة ضخ ثانوية أخرى كانت قد شيّدت في مواقع مختلفة بمحافظة المحرق داخل المناطق السكنية منها 10 محطات في منطقة الحد وكلها تقع في قلب المناطق السكنية).
وذكر المهندس خلف أن تصميم المحطة قد اعتمد على معايير عالمية بيئية متقدمة في مجال منع أصوات الضجيج، كما بين أن استخدام تقنية بناء الأنفاق العميقة بدل الطريقة التقليدية المتبعة في هذه المشاريع سوف تسهم بشكل رئيسي وكبير في تفادي الإزعاجات الكبيرة للجمهور وللمرور لو كان تحديد الخط الناقل كان بطريق الحفر التقليدي المزعج والذي يستغرق وقتاً طويلاً.
الجدير بالذكر أن محطة المعالجة مزوّدة بتكنولوجيا متطوّرة من أجل تنقية الهواء ومعالجة الروائح بحسب المعايير البيئية العالمية، وسيتم تطبيق خطة متطورة تستند على المتابعة والرقابة والتحكم في انبعاث الغازات والروائح بهدف التأكد من أن أجهزة معالجة الروائح تعمل بفاعلية عالية.. كما أن الخطة ستشمل ترتيبات للسيطرة على الروائح في الحالات الطارئة.
وحول مزايا التقنية المستخدمة، فإن تقنية بناء الأنفاق العميقة تعتبر من التقنيات المتقدمة في مجال بناء خطوط الصرف الصحي حيث تعتمد على تركيب أنابيب بطريقة انحدارية دقيقة جدا من دون الحاجة الى حفر الطرق وهي تقنية تطبق للمرة الأولى في مملكة البحرين من خلال هذا المشروع.
وكشف وزير الأشغال عن أن الغرض من أعمال المسح والمعاينة حماية أصحاب الممتلكات من أي ضرر قد يلحق بهم نتيجة الأعمال الإنشائية مبيناً أنه تجرى حاليا عملية مسح المنشآت بعد أخذ موافقات أصحاب الممتلكات القريبة من الموقع، مؤكداً أنه سيتم تعويض أصحاب الممتلكات إذا ثبت حصول ضرر للممتلكات المجاورة للموقع بسبب الأعمال الإنشائية.