باشر العضو البلدي المستقل بالمحرق فاطمة سلمان رئيسة اللجنة الفنية، عملها من خلال مرافقتها وزير البلديات الدكتور جمعة الكعبي ورئيس لجنة الخدمات والمرافق ببلدي المحرق محمد المطوع وعدد من المسؤولين بالبلديات إلى سوق المحرق المركزي الواقع بالدائرة الثانية، بعد شفائها من وعكة صحية ألمت بها منذ نحو شهور.
وستباشر فاطمة سلمان عملها تدريجياً خلال الاسابيع القادمة وكانت قد عادت الاسبوع الماضي من العاصمة البريطانية لندن بعد رحلة استكمال العلاج هناك استمرت نحو عدة اسابيع إثر تعرضها لانسداد في الشرايين استلزمت عملية جراحية في المستشفى العسكري.
وتأتي هذه الجولة بناء على دعوة فاطمة سلمان إلى وزير البلديات لزيارة سوق المحرق والاطلاع على الوضع الحالي الذي يتطلب عدة امور لتطويره ولحلحلة وتحريك ملف سوق المحرق المركزي العالق بين مجلس المحرق البلدي ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني حيث مضى على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء من خلال مجلس الوزراء اكثر من عامين لتطوير السوق.
وخلال الجولة التفقدية استمع الوزير إلى ملاحظات وشكاوى اصحاب الفرشات بالسوق الذين وصفوا حالتهم بالمزرية بسبب رداءة التكييف وضيق المساحات والتي تتطلب اعادة تخطيط تطوير وتأهيل بحسب وصفهم، وأكد اصحاب الفرشات انه ليس لديهم مانع من الخروج المؤقت لإعادة تطوير السوق ولكن يطالبون ان يكون لهم مكان مؤقت بديل في الوقت الذي سيخرجون فيه لتطوير السوق او اعادة الانشاء.
واكدت العضو البلدي فاطمة سلمان ان هناك مقترحان في بلدي المحرق مرسلة من وزارة البلديات, الأول لإعادة صيانة السوق والثاني لهدم واعادة بناء السوق, والثاني هو الارجح، مؤكدة ان السوق لا يتحمل الصيانة وانما يحتاج إلى تخطيط من جديد وهدم واعادة بناء علما ان مبالغ الصيانة والهدم متقاربة بنسبة جداً ضيئلة.
وعليه وجه وزير البلديات والتخطيط العمراني إلى ان يتم تحريك هذا الملف في اسرع وقت ممكن واصدر توجيهاته للمسؤولين بان يتم هدم واعادة بناء السوق بصورة عاجلة وطالب مجلس المحرق البلدي ان يكون هنالك بديل لفترة مؤقتة.
في نهاية الزيارة أشادت فاطمة سلمان بالجهود التي تبذلها وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وثمنت تلبية وزير البلديات دعوتها والحضور إلى السوق المركزي، وتأمل فاطمة سلمان ان تكون هذه الزيارة بادرة لتحريك المشاريع في الدائرة الثانية من قبل وزارة البلديات وتعويض ما فاتها من وقت خلال فترة رحلة العلاج وانها تدريجياً ستعاود نشاطها مثل ما كان واكثر قوة لأنها مؤمنة بأن العمل البلدي راسخ في ذهنها ولم تترشح إلا لخدمة الاهالي والعمل على راحتهم ولكن شاءت الظروف ان تكون عثرة مؤقتة لتحقيق طموحات الدائرة. وقد طالبت وزير البلديات بأن يلتزم بوعوده السابقة لاستملاك نخل العمامرة 203 والتي لا تزال عالقة الى الآن وهو مطلب مهم وضروري يحتاج اليه المواطنون القاطنون في مجمع 203.
كما ثمنت فاطمة سلمان جهود العضوين البلديين محمد المطوع وخالد بوعنق لمتابعة امور الدائرة الثانية, وتعاونهما وتواصلهما مع الأهالي خلال فترة العلاج.
الجدير بالذكر أن فاطمة سلمان رئيسة مجلس المحرق البلدي عند غياب الرئيس ونائبه، كما انها أول امرأة تكسر الاحتكار الذكوري للمجالس البلدية بعد ثماني سنوات من سيطرة الرجال على العمل البلدي في البحرين, وقد رأست لجنة العلاقات العامة والإعلام في الدور السابق 2009-2010 إضافة إلى عضويتها في لجان أخرى.