الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


نايف بن عبدالعزيز صاحب شعار: المواطن رجل الأمن الأول

تاريخ النشر : الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢



يعد ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز، صانع درع التميز الأمني لبلاده، ورمز مكافحة تنظيم القاعدة والإرهاب من المملكة، مما جعله ذلك هدفا دائما للتنظيم المتواري »هربا« من الضربات الأمنية السعودية. وبوفاة ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز يكون الأمن الداخلي للمملكة، فقد حجر أساسه وباني قوته التي جعلت من الأمن بها علامته المميزة. ولي العهد الأمير نايف الذي جعل من أولويات عمله، منذ تعيينه نائبا لوزير الداخلية في عام 1972، تطوير وتوسيع دور الأمن السعودي، كان هو من عمل على محاربة تنظيم القاعدة بعد نزيف تعرض له الجسد السعودي حتى مني التنظيم بخسائر عديدة.
هذا التطور الذي شهدته قطاعات وزارة الداخلية، جعل من الأمير نايف هدفا لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، إلا أن العنايات الأمنية والترصد الكبير للتنظيمات الإرهابية في السعودية شتت أهدافها، وجعلها في دائرة الترقب وقطع الأثر.
نايف بن عبدالعزيز، كان يردد كثيرا في لقاءاته ومجالسه، أن «المواطن رجل الأمن الأول»، حتى غدت هذه المقولة الشعار الأمني الأول في السعودية، كان العنصر الأبرز مع ابنه الأمير محمد بن نايف الذي يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية؛ من طرد القاعدة والتنظيمات الإرهابية خارج جغرافيا المملكة، حتى استقرت في جنوب اليمن. الكاتب السعودي سعد الكلثمي قال خلال حديثه لـ«إيلاف» إن الأمير الراحل يعد «أبرز صانعي الأمن في العالم»، وهو من فتح للأمن السعودي مناهل القوة في المملكة، وأضاف الكلثمي في حديثه المقتضب، أن سيرة الأمير نايف تتميز بنقاط قوة عززت البعد الأمني في تشكيل القطاعات، ومنها قطاعات الأمن في المنشآت الصناعية.
واختتم الكلثمي بأن من أسباب الرفاهية الاقتصادية التي تعيشها السعودية، وجعلتها من أقوى عشرين اقتصادا في العالم، هو «تحقيق الأمن الوطني» بتوجيهات ورؤى من وزير الداخلية الأمير نايف.
لجنة الحج العليا
الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز كان يرأس لجنة الحج العليا، وهي أعلى جهة تنفيذية تُعنى بأعمال الحج، حيث ترعاه الحكومة السعودية وتعتبره جزءا مهما من دورها وعملها في خدمتها للإسلام، يضاف على ذلك أدواره الكبرى في رعاية قوة أمن الحج، وهي القوة المشكلة لحفظ الأمن وتسيير أعمال «ركن الإسلام الأكبر».