الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


محطات بارزة في حياة الأمير نايف بن عبدالعزيز

تاريخ النشر : الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢



الرياض - بنا: فقدت المملكة العربية السعودية الشقيقة والأمة العربية والعالم الإسلامي امس رجلا من خيرة الرجال الذين أفنوا حياتهم في خدمة وطنهم وأمتهم وكان خير عون للقيادة السعودية في دعم الاشقاء والاصدقاء في كل الاقطار والبلدان، وكانت اعماله الانسانية والخيرية خير شاهد على عطائه وهو سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية.
ولد الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود سنة 1933م في الطائف، وهو الابن الثالث والعشرون من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وكان سموه يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى كونه وزير الداخلية قبل صدور الأمر الملكي بتعيين سموه وليًّا للعهد.
وتتلمذ سموه في مدرسة الأمراء، وتلقى التعليم على يد والده الملك وعلى أيادي كبار العلماء والمشايخ. وبدأ حياته السياسية وكيلاً لإمارة منطقة الرياض في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ومن بعدها أميراً لمنطقة الرياض في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وعهد الملك سعود بن عبدالعزيز ونائباً لوزير الداخلية في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز ونائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز ووزيراً للدولة للشؤون الداخلية في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز ووزيراً للداخلية منذ بداية عهد الملك خالد بن عبدالعزيز وعهد الملك فهد بن عبدالعزيز وعهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى كونه وزير الداخلية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حتى صدر أمر ملكي بتعيينه وليًّا للعهد، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى أنه وزير الداخلية حتى وفاته امس.
وعُرف الأمير نايف بحلمه اللامحدود وحزمه في نفس الوقت وكرمه وسخائه ومساعدة المحتاج وحبه لفعل الخير في شتى المجالات وخاصةً علاج المرضى في الخارج والداخل على نفقته الخاصة وحرصه على دعم العلم وأهل العلم من الطلاب للدراسة وطلب العلم في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات في داخل المملكة وخارجها على نفقة سموه, وعرف عن سموه قربه من الشعب السعودي واستماعه لهم بكل هدوء وتقبله الأمور بكل رحابة صدر وحكمة والتماسه لحاجة مواطنيه بشكل مستمر.
كما عرف عن الأمير نايف انه شخصية قيادية فذة متعددة الجوانب، أمضى سنوات طويلة في خدمة وطنه وأبناء شعبه، واشتهر كذلك ببعد النظر والحكمة، والحنكة السياسية والأمنية والإدارية والتواضع، وكان واسع الاطلاع، ومتمتعا بشخصية قوية ونفوذ على المستوى الداخلي والخارجي ويحظى بحب واحترام الجميع على مستوى العائلة المالكة وعلى مستوى الشعب السعودي والعالم العربي والإسلامي والعالم اجمع.
وظل سمو الأمير نايف سنوات طويلة حتى وفاته يدير أهم الملفات في المملكة العربية السعودية مثل الأمن الداخلي وهندسة اتفاقيات الحدود مع دول الجوار.
وجاءت ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز آل سعود بأخيه الأمير نايف ليعينه وليًّا للعهد، مستمدة من التاريخ الطويل لسموه في خدمة وطنه منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وجهوده في استقرار الأمن الداخلي للمملكة العربية السعودية, ليكون داعما لمسيرة بلاده بجانب أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
واشتهر سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود بالعديد من الألقاب منها نايف الأمن والأمان، رجل الأمن الأول، قاهر الإرهاب، العين الساهرة، أمير الحكمة، نائب الخير، نايف السياسة والحكمة، قائد الأمن الفكري، سيد صقارين الجزيرة. وتدرج سمو الأمير نايف في المناصب الرسمية منذ تعيينه وكيلاً لإمارة منطقة الرياض ثم أميراً لمنطقة الرياض، نائباً لوزير الداخلية، نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير، وزيراً للدولة للشئون الداخلية، وزيراً للداخلية، نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، إلى أن حظي بثقة خادم الحرمين الشريفين بتعيينه وليًا للعهد، نائبا لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرًا للداخلية.
من المهام التي تولاها سموه خلال حياته:
المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية بالمملكة العربية السعودية, الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب, الرئيس الفخري لجمعية العلوم والاتصال في جامعة الملك سعود في الرياض, رئيس المجلس الأعلى للإعلام, رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي, رئيس لجنة الحج العليا, رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني, رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية, رئيس مجلس القوى العاملة, رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية البشرية, رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة, رئيس اللجنة التي وضعت النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق, رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة, نائب رئيس الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها, عضو في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية, عضو في هيئة البيعة.
وحصل سموه على الكثير من الأوسمة والجوائز والتي كان من أبرزها:
وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وهو أعلى وسام في المملكة العربية السعودية.
وشاح من درجة السحاب من جمهورية الصين عام 1977م.
الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة شنغ تشن فـي الصين الوطنية.
الدكتوراه الفخرية في القانون من كوريا الجنوبية.
الدكتوراه الفخرية من جامعة أمّ القرى في السياسة الشرعية.
الدكتوراه الفخرية من جامعة الرباط في جمهورية السودان.
الدكتوراه الفخرية من الجامعة اللبنانية.
وسام جوقة الشرف من فرنسا عام 1977م.
وسام الكوكب من المملكة الأردنية الهاشمية 1977م.
وسام المحرر الأكبر من فنزويلا عام 1977م.
وسام الأمن القومي من كوريا الجنوبية عام 1980م.
وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.
جائزة التميز للأعمال الإنسانية لعام 2009م من الكونجرس الطبي الدولي في بودابست, تقديراً للدور الإنساني الذي قام به سموه في الاشراف العام على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية بالمملكة العربية السعودية من خلال اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية في الدول المتضررة كأول شخصية عربية وإسلامية تنال الجائزة.
الأقسام والكراسي والمراكز العلمية للأمير نايف بن عبدالعزيز
قسم الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو في جمهورية روسيا الاتحادية.
كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود في الرياض.
كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات الوحدة الوطنية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.
كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للوقاية من المخدرات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.
كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية الشباب في جامعة الأمير محمد بن فهد في المنطقة الشرقية.
مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمي للثقافة والعلوم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية.
معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
ونتيجة لحب الأمير نايف للعمل الخيري، فقد أهله هذا الأمر لتولي العديد من الملفات الخاصة بهذا المجال، وقد لعب دورا بارزا في الإشراف على عمليات إغاثة الشعوب المنكوبة، وتحديدا في الحربين الأخيرتين اللتين شنتهما إسرائيل على الجنوب اللبناني وقطاع غزة. وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز، من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، لكونها قضية العرب الأولى، وتجلّى ذلك خلال ترؤسه اللجنة السعودية لدعم انتفاضة الأقصى، التي أنشئت عام 2000م بتوجيهات من الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.
ويعتبر الأمير نايف وتد خيمة الحج، برئاسته للجنة الحج العليا، وهي اللجنة التي تبدأ اجتماعاتها التحضيرية لأي موسم حج، مباشرة بعد انتهاء الموسم السابق للاشراف على سير التحضيرات لموسم الحج، والوقوف على تلك الاستعدادات.
رحم الله الفقيد الكبير للملكة العربية السعودية الشقيقة والامتين العربية والاسلامية وتغمده بواسع الرحمة والغفران وجزاه خير الجزاء على ما قدمه لوطنه وامته.