الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


هجوم انتحاري يستهدف معسكرا للجنود الصوماليين والأفارقة

تاريخ النشر : الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢



مقديشو - (ا ف ب): قتل جنديان صوماليان في هجوم انتحاري استهدف أمس السبت معسكرا في افقوي على بعد ثلاثين كلم من مقديشو يضم عناصر من القوات الحكومية الصومالية وقوة الاتحاد الافريقي (اميصوم)، كما افاد مسؤول عسكري صومالي.
وقال المسؤول العسكري محمد ليبان لفرانس برس ان الانتحاري الذي كان يقود حافلة صغيرة حاول دخول قاعدة بار اسماعيل في افقوي لكن الحرس اطلقوا عليه النار قبل ان تنفجر السيارة. وأضاف أن »الانتحاري حاول عبور حاجز الحراسة بالحافلة المحشوة بالمتفجرات لكن الحراس امروه بالتوقف وفتحوا النار. انفجرت الحافلة عندها وقتل جنديان واصيب ثلاثة مدنيين بجروح«.
واضاف »تم احباط الهجوم، ولم ينجح الانتحاري في دخول القاعدة«. وأكد مصدر في الاتحاد الافريقي ان ايا من جنود قوة »اميصوم« لم يصب بجروح. واستعادت القوات الصومالية بدعم من قوات الاتحاد الافريقي بلدة افقوي شمال غرب مقديشو من حركة الشباب الاسلامية في نهاية مايو.
وقال محيي الدين آدن وهو من سكان المنطقة ان »الانفجار كان قويا جدا ورأينا دخانا يتصاعد من القاعدة، ولكن لا نعرف ان كان تسبب بوقوع ضحايا. الجيش يحاصر المنطقة«.
وهدد الشباب بتكثيف الحرب على الحكومة الصومالية والقوات الافريقية بعد خسارة افقوي، الممر الاستراتيجي إلى شمال وغرب وجنوب الصومال. وشكل سقوط افقوي انتكاسة للشباب الذين يعلنون ولاءهم لتنظيم القاعدة، بعد اضطرارهم إلى الانسحاب من مقديشو في اغسطس 2011 وعدة معاقل اخرى اثر تدخل الجيشين الكيني والاثيوبي في الصومال منذ نهاية .2011
وانضمت القوات الكينية في الصومال إلى قوة »اميصوم« التي تضم 11 الف رجل. ولا يزال الشباب يسيطرون على مساحات واسعة من جنوب ووسط الصومال وهم يفضلون حرب العصابات والهجمات، كما يرى الخبراء.
واستهدف الشباب العاصمة مقديشو من افقوي عدة مرات، وتوقع مسؤولون عسكريون ان تتوقف هذه الهجمات مع سقوط افقوي، لكن بعد ثلاثة ايام من ذلك نجح الشباب في نصب مكمن لموكب الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد اثناء زيارته للمدينة.
وتشهد الصومال حربا اهلية منذ .1991 ويؤمل ان تحل مؤسسات جديدة محل الحكومة والبرلمان الانتقاليين بحلول 20 اغسطس.