عربية ودولية
عشرات القتلى والجرحى خلال إحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم في بغداد
تاريخ النشر : الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢
بغداد - (ا ف ب): احيا مئات آلاف الشيعة أمس السبت في بغداد ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، وسط اجراءات امنية مشددة لم تمنع استهداف الزوار بسيارتين مفخختين قتل فيهما 32 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح.
وبعدما سارت مراسم احياء الذكرى بهدوء في الصباح، انفجرت سيارة مفخخة قرابة الساعة 12,15 في منطقة الشعلة في شمال بغداد مستهدفة زوارا كانوا في طريق عودتهم إلى مدنهم. وبعد نحو ساعتين من الهجوم الاول، انفجرت سيارة مفخخة ثانية في ساحة عدن القريبة من الكاظمية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان 32 شخصا قتلوا في الهجومين واصيب 64 بجروح، اذ ادى الانفجار الاول إلى مقتل 14 شخصا واصابة 32، بينما ادى الانفجار الثاني إلى مقتل 18 واصابة .36
واعلن من جهته مصدر طبي رسمي ان 34 شخصا قتلوا في الانفجارين، اذ قتل تسعة اشخاص واصيب 47 بجروح في الانفجار الاول، فيما قتل 25 شخصا واصيب 105 آخرون في الانفجار الثاني.
وفي مكان الانفجار الاول، شاهد مراسل فرانس برس اربع سيارات محترقة وحافلتين صغيرتين.
وقال احد الزوار »اخرجنا العديد من الاشخاص من داخل الحافلتين... بعضهم كان يصرخ، وآخرون بدوا ميتين. لن انسى هذا المشهد ابدا«.
وكانت المراسم قد بدأت منذ ساعات الصباح الاولى مع سرد احد رجال الدين قصة الامام موسى الكاظم، نجل الامام جعفر الصادق، وسابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. ثم سارت الحشود انطلاقا من جسر الائمة في شمال بغداد خلف نعش رمزي مغطى بقماش اخضر باتجاه المرقد في الكاظمية، وهم يبكون ويرددون اناشيد خاصة بالمناسبة فيما كان بعضهم يلطم صدره.
واكتظت شوارع الكاظمية بالمشاركين الذين اتشحوا بالسواد وبينهم اطفال ونساء أتوا من مناطق مختلفة في العراق سيرا، فيما كانت انابيب ترش الماء وتبعث هواء فوق رؤوسهم وسط طقس حار جدا. وبينما كانت تزداد اعداد الحشود، واصلت عشرات الخيم المنتشرة على الارصفة تقديم مختلف انواع الاطعمة والمشروبات للزوار.
وجرت المراسم وسط اجراءات امنية مشددة شملت نشر فرق لمكافحة الارهاب بين المشاركين، فيما كانت مجموعة من المروحيات تحلق في سماء المدينة، بعد ثلاثة ايام من موجة تفجيرات قتل فيها 72 شخصا واصيب العشرات بجروح واستهدفت معظمها الزوار الشيعة.
وقد تبنى تنظيم القاعدة اليوم في بيان هجمات يوم الاربعاء، قائلا انها جاءت ردا على عمليات »مصادرة المساجد والاراضي والاملاك العائدة للمسلمين اهل السنة في طول البلاد وعرضها، تنفيذا للمخطط الشيطاني الرافضي والمشروع الايراني الصفوي في التمدد والانتشار وفرض واقعٍ جديد«.
وفي عام 2010، خلال ايام احياء الذكرى نفسها، قتل ما لا يقل عن 70 شخصا واصيب مئات من الزوار في هجمات استهدفتهم.
وتزامنت زيارة هذا العام مع تصاعد التوتر السياسي على خلفية المطالبة بسحب الثقة من رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.