عربية ودولية
ترقب لاجتماع العائلة السعودية تمهيداً لإعلان ولي العهد الجديد
الأمير سلمان وزير الدفاع المرشح الأبرز لخلافة الأمير نايف في ولاية العهد
تاريخ النشر : الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢
الرياض- من زايد السريع: تتجه الأنظار إلى اجتماع مرتقب ستعقده العائلة الحاكمة في السعودية، بعد الإعلان رسمياً عن وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، حيث من المنتظر أن تتم تسمية خليفة الأمير نايف، في حين ستجرى اليوم مراسم تشييع جثمان الأمير الراحل في مكة المكرمة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس العائلة الحاكمة في السعودية خلال الساعات القادمة اجتماعاً مهما، يتم على إثره إعلان ولي العهد بعد وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي تولى المنصب لنحو سبعة أشهر قبل رحيله.
وكان الأمير نايف قد تسلم كرسي العهد خلفاً لشقيقه الأمير سلطان الذي توفي في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي، بعد أن اختاره العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز.
واعتاد السعوديون على هذه الاجتماعات بعد وفاة أحد أركان الحكم، إذ سيتم اعلان خليفة ولي العهد خلال الايام الفترة المقبلة، وسط ترقب وانتظار لاسم خليفة الأمير الراحل، وإن كانت التوقعات الشعبية وتحليلات المراقبين تشير إلى أن وزير الدفاع الحالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هو الأوفر حظاً في شغل المنصب.
وستجرى مراسم دفن الأمير نايف اليوم بعد الصلاة عليه بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام بمكة المكرمة، بعد وصول جثمانه من مدينة جنيف السويسرية التي توفي فيها.
وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز، قد خرج في أكثر من رحلة علاجية خارج المملكة كان آخرها قبل عدة أيام في سويسرا، وقبل ذلك أجرى فحوص طبية في إبريل الماضي بإحدى مشافي مدينة كليفلاند الأمريكية.
وأمضى الأمير الراحل شهراً كاملاً في كليفلاند، خضع خلاله لعدة فحوص، قبل أن يعود لمزاولة مهام عمله في المملكة، إلا أنه عاد من جديد للعلاج وإجراء فحوص طبية ذكرت مصادر سعودية رسمية أنها «فحوص مجدولة».
وتولى الأمير نايف (79 عاما) أواخر اكتوبر 2011 منصب ولي العهد خلفا لأخيه الشقيق الأمير سلطان الذي توفي عن 86 عاما في أحد مستشفيات نيويورك.
والأمير نايف الذي واجه متاعب صحية في أيامه الأخيرة هو من «الاشقاء السبعة» الذين أنجبهم الملك المؤسس عبدالعزيز من زوجته الأميرة حصة السديري، وأبرزهم الملك فهد والأمير سلطان الراحلين وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان، وتولى الراحل وزارة الداخلية طوال 37 عاماً.
وولد الأمير نايف، الولد الثالث والعشرين للملك المؤسس، عام 1933 في الطائف وتولى إمارة الرياض عندما كان في العشرين من العمر قبل أن يعين نائبا لوزير الداخلية عام 1970 ومن ثم تسلم الوزارة ذاتها عام 1975.
وواجهت وزارته تحديات الصعود القوي للقاعدة مع تشعباتها في السعودية التي تعرضت لهجمات دامية ضمن موجة من الاعتداءات بين العامين 2003 و2006، كما حلت اجهزة وزارة الداخلية الهيئات التي تجمع التبرعات لشبكة أسامة بن لادن.