ترأست الدكتورة فاطمة محمد البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية الاجتماع الأول للجنة العليا لمعالجة قضايا الناشئة، وذلك بحضور وكلاء مساعدين بعدد من الوزارات، وذلك في قاعة الاجتماعات بمقر الوزارة في مرفأ البحرين المالي.
وفي بداية الاجتماع رحبت الوزيرة بأعضاء اللجنة العليا، مؤكدة أهمية بلوغ أهداف تشكيل هذه اللجنة التي أنشأت بموجب قرار من مجلس الوزراء لدراسة مقترح لخطة معالجة قضايا جرائم الناشئة ومشاركتهم في أعمال العنف والمسئولية الوالدية تجاه ذلك ووضع آليات التنفيذ المناسبة لكل جهة مشاركة في اللجنة، وقد تم تشكيل فرق عمل من الجهات المشاركة لإعداد المزيد من الدراسة بشأن الخطط التنفيذية وجدولتها زمنياً وتحديد الأولويات للميزانية التقديرية.
وأكدت الوزيرة البلوشي أن الحكومة وضعت إستراتيجية في مجال الطفولة والشباب وأن الأولوية في هذه المرحلة وضع التدابير والاقتراحات والبرامج المناسبة للحيلولة دون جنوح الأطفال والشباب إلى سلوكيات مضادة للمجتمع أو الاستجابة لمحاولات استغلالهم في الأنشطة غير المشروعة أو الضارة.
وقالت الوزيرة البلوشي إن التعويل كبير على ما ستسفر عنه أعمال اللجنة العليا لمعالجة قضايا الناشئة باعتبار فئة الأطفال والناشئة هم فلذات أكباد الأسرة البحرينية ويتعين على الجميع الإسهام بشكل فاعل ومؤثر من أجل تحصين هذه الفئة عن الاستغلال السياسي أو الانحراف السلوكي من خلال الانجراف في ممارسة العنف أو الاستجابة لدعوات التحريض والكراهية والتفتيت الاجتماعي، مؤكدة الوزيرة أن من الأهمية بمكان تحييد الأطفال من العمل السياسي وتجاذباته وما قد ينتج عنه من أعمال غير مشروعة قد تسهم في تنشئة جيل مشوه في المفاهيم والممارسة السياسية مستندين في مرجعتيهم على قانون الطفل والاستراتيجية الوطنية للطفولة.
ووجهت الوزيرة البلوشي أعضاء اللجنة العليا الى بذل الجهد لإعداد خطة وطنية شاملة وعملية تشكل خريطة طريق لتوعية الأسرة بالمسؤولية الوالدية وتأكيد دور البيئة الأسرية المحيطة فضلا عن توفير الدولة للدعم والإرشاد النفسي وبما يسهم في تحقيق الهدف الأسمى وهو معالجة قضايا الناشئة.
حضر الاجتماع كل من: السيدة بدرية الجيب الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي والسيد خالد إسحاق الوكيل المساعد لتنمية المجتمع والدكتور أسامة متولي المستشار القانوني والشيخة نورة آل خليفة والعقيد خالد البنعلي والدكتور خالد العلوي والسيد عبدالقادر عقيل والدكتورة مها الراشد والسيد عبدالرحمن عسكر والخبيرة بمركز حماية الطفل (ملدرن).