عربية ودولية
البورصة السعودية تتعافى ولا تأثير لوفاة ولي العهد
تاريخ النشر : الاثنين ١٨ يونيو ٢٠١٢
دبي - (رويترز) ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية أمس الاحد متعافيا من الخسائر التي مني بها أمس السبت حيث لم تتأثر السوق بوفاة ولي عهد المملكة. وضعف مؤشر بورصة قطر مجددا واستقر مؤشر البحرين بينما أغلقت الأسواق في الإمارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان في عطلة بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج وأغلقت البورصة المصرية أيضا بسبب الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0,4 بالمائة. وتراجع المؤشر 0,3 بالمائة في الجلسة السابقة بعد أن هبط 2,6 بالمائة عقب اعلان وفاة ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز ثم قلص خسائره. وانخفض المؤشر 14,8 بالمائة من أعلى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام الذي سجله في أوائل إبريل حيث حفزت الانخفاضات في أسعار النفط والأسهم العالمية موجة بيع محلية.
وقال مدير صندوق في الرياض طلب عدم الكشف عن هويته «كانت تقلبات أمس متوقعة حينما تأتي مثل تلك الأنباء لكن السوق تعافت حينئذ ولا أعتقد أن ذلك شكل عاملا رئيسيا اليوم. كان معروفا أن الأمير نايف لديه مشكلات صحية لذا فان وفاته لم تكن مفاجأة بالكامل».
وأضاف «ستقدم السلطات مزيدا من التوضيح بشأن من سيخلفه قريبا وترتبط تعاملات اليوم بشكل أكبر بما يحدث خارج المنطقة». وساهمت مكاسب الأسهم العالمية يوم الجمعة في دعم المعنويات بالسعودية. ويخشى المستثمرون من أن تؤدي الانتخابات اليونانية إلى موجة جديدة من الاضطرابات في منطقة اليورو إذا ألغت الحكومة القادمة في أثينا اتفاق الانقاذ لكن آمالا باستجابة منسقة من البنوك المركزية الكبرى في العالم لتهدئة أي اضطراب في الأسواق طغت على تلك المخاوف.
وارتفع سهم اتحاد اتصالات (موبايلي) اثنين بالمائة وسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بنسبة 0,8 بالمائة. ومن المتوقع أن تعلن الشركات السعودية نتائجها للربع الثاني من العام اعتبارا من أوائل يوليو. وقال مدير الصندوق «من شأن نتائج الربع الثاني أن تساعد على استقرار السوق لكنها ستكون ذات أهمية ثانوية مقارنة بما يحدث في أوروبا وهو ما يؤثر على شهية (المتعاملين) للمخاطر». وأضاف «يتوقع الناس نتائج سيئة ولكن ليس بالدرجة التي تبررها تحركات الأسعار في الآونة الأخيرة».
وأنهى مؤشر قطاع البتروكيماويات تعاملات اليوم مرتفعا 0,4 بالمائة مقلصا خسائره التي بلغت 4,7 بالمائة منذ بداية العام. وتأثر المؤشر بتراجع أسعار النفط الذي يراه المتعاملون مؤشرا مهما على أسعار البتروكيماويات والطلب المتوقع. وانخفض مؤشر بورصة قطر 0,01 بالمائة مسجلا رابع هبوط على التوالي وأقل اغلاق منذ السادس من أكتوبر لتبلغ خسائره في 2012 أكثر من ستة بالمائة. وتم تداول نحو 1,83 مليون سهم في أدنى مستوى تعاملات ليوم واحد منذ يوليو 2011. وقال متعامل من الدوحة طلب عدم الكشف عن هويته «هبطت أحجام التداول في الفترة الأخيرة ولا أعتقد أنها ستتحسن قريبا».
«يبيع المستثمرون الاجانب بكثافة للاستثمار في أسواق أخرى وهبطت التعاملات في السوق القطرية. تبدو الأمور هزيلة مع الافتقار إلى محفزات وفرص أفضل للمستثمرين في أنحاء أخرى».
وانخفض سهم فودافون قطر. وسهم شركة الاتصالات التي تتكبد خسائر من بين أفضل الأسهم أداء في بورصة الدوحة هذا العام حيث ارتفع نحو 20 بالمائة لكنه تراجع 2,5 بالمائة منذ السابع من يونيو حينما كشفت الشركة عن خسارة صافية قدرها 35 مليون دولار في الربع الأخير وهو ما جاء دون التوقعات. وخفضت الوطني للاستثمار الأسبوع الماضي تقييمها لسهم فودافون قطر إلى توصية بالاحتفاظ بالسهم من توصية بالتجميع.