الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


القاعدة توافق على إخلاء معقلها الرئيسي في محافظة شبوة الجنوبية

تاريخ النشر : الاثنين ١٨ يونيو ٢٠١٢



عدن - الوكالات: وافق تنظيم القاعدة على اخلاء معقله الرئيسي في محافظة شبوة بجنوب اليمن بعد نجاح وساطة قادها شيوخ قبليون، بحسبما أفاد مسؤول في الوساطة امس الأحد. وقال يلسم باجنوب، وهو مسؤول محلي، ان «عناصر أنصار الشريعة وافقوا على الخروج من عزان بطريقة سلمية». وعزان مدينة في محافظة شبوة الصحراوية الجنوبية اعلن فيها التنظيم «امارة» ويعتقد ان المئات من مقاتلي القاعدة الفارين من محافظة ابين المجاورة التي حررها الجيش، قد لجأوا اليها.
وذكر باجنوب ان «أنصار الشريعة»، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، «طلبوا مهلة ثلاثة ايام لانجاز الانسحاب من المدينة». واشار المسؤول بالفعل إلى ان المئات من المقاتلين «بدأوا منذ يوم السبت الانسحاب من عزان باتجاه مناطق أخرى».
وأفاد شهود عيان ان مركبات تقل المقاتلين مع أسلحتهم وأمتعتهم الشخصية شوهدت تخرج من عزان، وبعضها اتجه نحو محافظة مأرب شرق صنعاء وجبال الكور الواقعة بين شبوة وابين، وبعضها الآخر اتجه نحو محافظة حضرموت شرقا.
ويأتي ذلك بعد ان نجح الجيش اليمني في الأيام الأخيرة في تحرير محافظة ابين الجنوبية من تنظيم القاعدة، وخصوصا مدينتي زنجبار وجعار اضافة إلى مدينة شقرة الساحلية التي انسحب منها المتطرفون الخميس.
وكانت القاعدة استفادت من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن. وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 مايو بهدف استعادة بلدات ومدن ابين التي وقعت في ايدي القاعدة خلال العام الماضي.
ومنذ بدء الحملة، قتل 567 شخصا طبقا لارقام وكالة فرانس برس المستمدة من مصادر مختلفة. ومن هؤلاء 429 من مقاتلي القاعدة و78 جنديا و29 مسلحا تابعين للجيش و34 مدنيا. ومع سيطرته على شقرة، اصبح الجيش يسيطر على كل محافظة ابين الجنوبية تقريبا.
في الوقت ذاته اعلن مصدر في الشرطة اليمنية مقتل قائد شرطة واثنين من مرافقيه امس الاحد في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت اثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته. وقال المصدر ان «عبوة ناسفة انفجرت في سيارة قائد شرطة روكب في شرق المكلا الرائد احمد الحرملي عند وصوله إلى مقر عمله مما أدى إلى مصرعه واثنين من مرافقيه في الحال وإصابة أربعة آخرين بجروح طفيفة». ولم يستبعد المصدر وقوف عناصر تنظيم القاعدة وراء العملية.
وأشار إلى ان «تنظيم القاعدة ينشط بكثافة في حضرموت وعادة ينفذون عمليات مماثلة تستهدف ضباطا في الشرطة والمخابرات».
الى ذلك، قتل مدني وأصيب آخر صباح الأحد خلال تبادل لاطلاق النار بين عناصر الشرطة ومسلحين ينتمون إلى الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن، وذلك في حي المنصورة بمدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، حسبما افاد شهود عيان ومصدر طبي.