الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


محللون: نتائج الانتخابات المصرية تحدد مصير المصالحة الفلسطينية

تاريخ النشر : الاثنين ١٨ يونيو ٢٠١٢



رام الله - (ا ف ب): اعتبر محللون وسياسيون فلسطينيون أمس الاحد ان نتائج انتخابات الرئاسة المصرية التي تنتهي الدورة الثانية منها الاحد ستحدد مصير المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وفي حين اعتبر بعضهم ان حماس المنبثقة من حركة الاخوان المسلمين تنتظر بـ «لهفة» فوز مرشح الاخوان محمد مرسي «لان فوزه سيوسع هامش المناورة لدى حركة حماس في المفاوضات مع حركة فتح»، رأى اخرون ان فوز احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، سيصب في مصلحة حركة فتح والسلطة الفلسطينية.
واقترع المصريون أمس الاحد في اليوم الاخير من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تشهد تنافسا محموما بين شفيق ومرسي في اجواء مشحونة تنذر بمواجهة بين المجلس العسكري الحاكم وجماعة الاخوان، وخصوصا بعد حل مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الاخوان.
وكان من المقرر ان يعقد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العشرين من يونيو للمصادقة على ما اتفق عليه وفدا الحركتين فيما يخص تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، ولكن اعلن تأجيل اللقاء إلى ما بعد الانتخابات المصرية. وقال المحلل السياسي هاني المصري لوكالة فرانس برس «الحقيقة ان تأجيل هذا اللقاء هو اكبر دليل على ارتباط تنفيذ المصالحة الفلسطينية بنتائج الانتخابات المصرية».
واضاف «الطرفان سواء فتح او حماس، ينتظران نتائج الانتخابات المصرية، فاذا فاز محمد مرسي، بالتأكيد سيكون خبرا جيدا لحركة حماس، وطبعا هذا سيدفعها لرفع سقف شروطها في المصالحة، واذا فاز احمد شفيق فهذا سيكون خبرا جيدا لحركة فتح والسلطة الفلسطينية».
وكان ممثلون لحركتي فتح وحماس اعلنوا مطلع يونيو التوصل إلى اتفاق يقضي بان تباشر لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية عملها في غزة، على ان يتم تشكيل حكومة وفاق وطني تشرف على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
وأعلن عباس أمس الاحد ان «الانتخابات هي الأساس، وإذا أقرت وأقر موعدها ستكون هناك حكومة انتقالية من المستقلين والكفاءات الوطنية لفترة زمنية لا تزيد عن أشهر قليلة تجري فيها الانتخابات».
وأوضح الكاتب عبدالمجيد سويلم لفرانس برس ان حماس «هي من طلب تأجيل اللقاء بين عباس ومشعل، لانها لا تريد ان تخطو خطوة واحدة إلى الامام قبل معرفة نتائج الانتخابات في مصر». واعتبر سويلم انه لن يكون «مستغربا» ان تنسحب حماس من طاولة المصالحة الفلسطينية بمجرد فوز مرسي، وان تبدأ العمل على تحويل غزة «امارة اسلامية».
وأضاف أن فوز مرشح الاخوان يقلق السلطة الفلسطينية باعتبار انه «سيوسع قاعدة تعطيل جهود واجواء المصالحة». وأعلن يوم السبت تنفيذ قرار المحكمة الدستورية المصرية العليا بحل مجلس الشعب الذي كان يسيطر عليه الاخوان.
وعلق المصري ان «حل مجلس الشعب المصري قد يكون خبرا سيئا لحركة حماس، لان هذا يقلل من هامش المناورة السياسية لديها، وفوز مرسي سيكون ضعيفا بدون مجلس شعب يضم غالبية من الاخوان المسلمين».
من جهته، اعتبر أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي ان نجاح عملية التحول الديمقراطي في مصر أو فشلها «هو الذي سيؤثر على المصالحة».