سينما
Clash of the Titans
فشل تقنية البعد الثالث
تاريخ النشر : الاثنين ١٨ يونيو ٢٠١٢
لعل فيلم Clash of the Titans (عام 2010) المثال الأبرز الذي يخطر في الأذهان عند التحدث عن الوقوع «كبش محرقة» في عالم السينما. فأفلام قليلة تعرضت للانتقاد اللاذع الذي انهال على هذا الفيلم. صحيح أن فيلم Clash of the Titans، حصد نحو 500 مليون دولار حول العالم، لكن تحويله في اللحظة الأخيرة إلى فيلم ثلاثي الأبعاد للاستفادة من أسعار البطاقات الأعلى أثار انتقادات مباشرة غير مألوفة من رواد هذه الصناعة. قال كاتزنبرغ إن الإسراع في تحويله إلى فيلم ثلاثي الأبعاد «خدع مرتادي السينما»، في حين ذكر مبدع Avatar كاميرون أنه «يفتقر إلى الفن». نتيجة لذلك، شعر معدو الجزء الثاني أن عليهم إثبات مقدراتهم. استغنى القيمون عن مخرج الجزء الأول لويس لوتيرييه ليستبدلوه بجوناثان لايبزمان. كذلك، عززوا ميزانية الإنتاج. يحظى ليام نيسون ورالف فينز بمشاهد أطول مقارنة بالجزء الأول، في حين أن الوحوش الأسطورية باتت أكبر وأشد عنفاً. فضلاً عن ذلك، صار الوجه الفكاهي للرواية أكثر بروزاً.. لكن رغم التغييرات كافة، واجه تحديات كبيرة على شبكات التذاكر. بدل استخدام كاميرات تصوير ثلاثية الأبعاد، أراد لايبزمان إنتاج فيلم تقليدي، مصوراً Wrath of the Titans في مواقع في المملكة المتحدة وباتاغونيا وجزر الكناري، مستعيناً بأدوات ثنائية الأبعاد. لكن فريق الإنتاج شمل مستشاراً متخصصاً في التصوير الثلاثي الأبعاد منذ البداية. كذلك، اختيرت مؤثرات الفيلم البصرية الكثيرة وصُممت ونُفذت بما يتلاءم مع التقنية الثلاثية الأبعاد. من هذه السلسلة إلى نسخة ثلاثية الأبعاد. بما أن معدي Wrath of the Titans رغبوا من البداية في إنتاج فيلم ثلاثي الأبعاد، صمم لايبزمان، الذي تحدث إلى كاميرون عن تحويل الأفلام إلى هذه التقنية قبل انطلاق الإنتاج، مشاهد عدة تتلاءم مع عملية التحويل هذه. يفضل عدد من مخرجي الأفلام الثلاثية الأبعاد عدم لفت الانتباه إلى هذه التقنية، إلا أن لايبزمان يتعمد مراراً رمي أشياء نحو الحضور، يملأ الشاشة بغبار رقمي، دخان، وماء، كي لا ينسى المشاهدون أي نوع من الأفلام اختاروا.