الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٦ - الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٩ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

ثلثاء المعتوق


المحرق يدشن طريق الانجاز





صعود فريق كرة القدم بنادي المحرق على منصة التتويج، ورفع كأس بطولة الأندية الخليجية السابعة والعشرين، بعد تغلبه المستحق على الوصل الإمارتي على أرضه وبين جماهيره، درسا من دروس الرياضة، وعبرة صائبة للأندية والمنتخبات الوطنية، حيث كانت التوقعات التي سبقت المباراة تشير بنسبة عالية إلى فوز الوصل، الذي تمكن من ألحاق الهزيمة الكبيرة بالمحرق، في رحلة الذهاب ٣-١، ولم يتبقى لفريق نادي الوصل في مباراة الاياب، سوى التحضير إلى إقامة احتفالات رائعة، تتناسب وحجم الحدث الذي تحقق في مخلية الكثيرين، وبصراحة لم تكن خيارات المحرق في المواجهة الثانية متاحة، وأن أشد المتفائلين البحرينيين راهن على فوز المحرق بهدف أو العودة بالتعادل على أعلى تقدير، في الوقت الذي ذهبت ثقة الفوز بالكأس لاعبي الوصل إلى أبعد من حدود الخيال، أمام الاستعدادات التي لم تتوقف في التحضير لحفل الختام، والصعود إلى منصة التتويج وتوزيع بطاقات الدعوة الشرفية على كبار الشخصيات، وتوسيع الحديث عن تكريم اللاعبين والإشادة بعطائهم قبل أن تنتهي المهمة، وأعتقد أن الترتيبات والتصريحات النارية من قبل الوصلاوية عمل مفعول المخدر للاعبين وأبعدهم عن أجواء اللعب، وأدخلهم في الاسترخاء البدني والذهني ونقلهم إلى حسبة الغنائم، فيما ساعدت تصريحات ماردونا النارية على استفزاز لاعبي المحرق، وإشعال وهج التحدي داخل القلوب، ولم يكن ماردونا على معرفة دقيقة باللاعب البحريني وبلاعبي المحرق الذين لا يعرفون اليأس ولا يؤمون بالهزيمة، وتجارب المحرق ومنتخباتنا الوطنية غنية بالمواقف الشجاعة والجريئة الحاسمة، المحرق استحق الفوز واحترام الخصم قبل الصديق، وقد تابعت عن قرب تصريحات المسئولين الكبار بنادي الوصل بعد نهاية المباراة التي كانت مفعمة بالإعجاب والاحترام للاعبي المحرق وأداءهم القوى طوال فترات المباراة، وأحقيتهم بالفوز من دون منازع، وأعتقد بأن فوز المحرق ببطولة الأندية الخليجية على حساب نادي الوصول وباقي الأندية المنافسة على البطولة بما تمتلكه هذه الأندية من إمكانات مادية ولاعبين محترفين على مستوى عال من المهارة والخبرة والتجارب الميدانية الكبيرة يؤكد علو كعب الرياضة البحرينية، وأشير من هذه الزاوية على اتحاد اليد العمل على توسيع دائرة مشاركاته الخارجية على مستوى الأندية وعدم الاقتصار على المشاركة الأندية المحلية على بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس، والدفع والتشجيع بالمشاركة في بطولة الأندية ألأسيوية وذلك من اجل اكتساب الخبرة والتجربة الميدانية، وأن مساعدة فريق باربار والنادي الأهلي على الدخول في سباق المنافسة على بطولة الأندية الآسيوية سوف تصب في صالح اللعبة على المدى البعيد، وأن نادي مضر السعودي مع احترامي الشديد لقدرات لاعبيه، تمكن من الحصول على البطولة الآسيوية بمساعدة المحترفين من البحرين، حيث لعب محمد عبدالحسين الحارس المتألق دورا كبيرا في الانجاز وأن الأندية المحلية على مستوى مختلف الألعاب الجماعية بشكل عام قادرة على خطف البطولات الآسيوية متى ما اعطيت الفرصة الكاملة، ومدت إليها يد المساعدات المادية والمعنوية المطلوبة من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، لإقامة المعسكرات التدريبية والاستعانة بالمحترفين من الخارج والداخل.

وعلى الاتحادات من استثمار فوز المحرق المستحق، ببطولة الأندية ألأسيوية السابعة والعشرين للمرة الأولى لتكون بداية طريق لانجازات أكبر، نبارك للمملكة البحرين هذا الانجاز ونبارك لنادي المحرق إدارة ولاعبين وجماهير تحقيق الحلم وتدشين طريق الانجازات في المرحلة القادمة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

    الأعداد السابقة