الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد


ارتفاع تكاليف الإقراض لإسبانيا يبدد مكاسب الأسهم الأوروبية بعد الانتخابات اليونانية

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٢



روما ـ (د ب أ): تخلت مؤشرات أسعار الأسهم الأوروبية عن مكاسبها الأولية أمس على خلفية فوز الأحزاب الموالية لبرامج الإنقاذ في الانتخابات العامة باليونان لتتراجع في نهاية الجلسة الصباحية مع تجدد المخاوف من حدوث عدوى ديون بمنطقة اليورو بفعل الارتفاع الكبير في تكاليف الإقراض لإسبانيا.
وتراجع مؤشر فاينانشيال تايمز لبورصة لندن بنسبة 0,23%، ليتراجع من ذروته في مستهل التعاملات عند 5555 نقطة إلى 5472 نقطة.
وبالمثل، وصل مؤشر داكس لبورصة فرانكفورت الى الذروة عند 6316 نقطة في مسيرة ارتفاع قصيرة ترجع إلى نتائج الانتخابات البرلمانية، لكن الأنباء عن ارتفاع العائد على السندات الإسبانية الى مستوى قياسي دفعه الى التراجع.
وهبط المؤشر إلى 6249 نقطة، ليصل في منتصف الجلسة الصباحية إلى مستوى أعلى بنسبة 0.3% فقط عن مستوى إغلاق يوم الجمعة الماضي.
وفي الانتخابات البرلمانية اليونانية التي جرت يوم الأحد، فاز حزبا الديمقراطية الجديدة المحافظ وباسوك الاشتراكي بعدد مقاعد كاف يسمح لهما بتشكيل ائتلاف حكومي من البرلمان المؤلف من 300 مقعد، ما خفف من المخاوف من أن الناخبين سيرفضون إجراءات التقشف المطلوبة للتأهل للحصول على مساعدات مالية دولية.
واعتبرت نتيجة الانتخابات أنها دفعة لجهود إنقاذ منطقة اليورو من الانهيار، لكن التفاؤل المبدئي خفّت حدّته بفعل ارتفاع قياسي في عائد السندات الإسبانية.
وبلغ العائد 7.1% في أعلى مستوى منذ بدء العمل بالعملة الأوروبية الموحدة.
وينظر إلى مستوى 7% بأنه المستوى الذي ستصبح تكاليف الاقتراض الاسبانية إذا تجاوزته غير محتملة ما يجبر البلاد على أن تسلك طريق اليونان وأيرلندا والبرتغال في طلب الحصول على حزمة إنقاذ مالية بقيادة الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى، واصل المستثمرون إبداء شكوكهم حيال إيطاليا التي يعدّ اقتصادها الذي يعاني الركود ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بعد ألمانيا وفرنسا.
وبعد أن بلغ هامش المخاطرة على السندات الإيطالية 430 نقطة أساس في مستهل التعاملات، ارتفع إلى 459 نقطة أساس.
وهامش المخاطرة هو الفارق الذي يطالب به المستثمرون كزيادة على عائد السندات الألمانية القياسية لشراء السندات الإيطالية.