الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


جمعية الميثاق تستنكر تدخلات الوفود الأمريكية في الشأن البحريني

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٢



صرح رئيس المكتب السياسي بجمعية الميثاق أحمد جمعة بأن المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني تابع مؤخراً تحركات وتدخلات وفود ومبعوثي الولايات المتحدة والتي أصبحت تمثل تدخلات فجة بامتياز من خلال ازدواجية الدور الذي تقوم به حيث تفرض نفسها دولة كبرى من جهة ومن جهة اخرى دولة منحازة بكل وضوح لا يقبل الشك، مما يدفع إلى المواجهة بين شعب البحرين وبين سياسة الولايات المتحدة.
ونود في هذا الصدد أن نعلن أن موقفنا من هذه التدخلات هو الرفض التام باعتبارها تمس السيادة الوطنية، وانه لا علاقة لها مثلما تدعي بحقوق الانسان والتوسط للحوار والبحث في قضايا التجاوزات التي تدعي أنها ارتكبت بشان الأفراد، وهذا السلوك يتنافى مع سيادة أي دولة في العالم، فلو كان لموقفها درجة من المصداقية والوفاء لدورها المجرد من الالتباس المزدوج لقامت بالعمل على إبراز الحقيقة وليس طمسها كما هو واضح في كل مواقف مبعوثيها حول البحرين، حيث يذهب مبعوثوها الى المناطق ويلتقون بكل الأفراد ويزورن الجمعيات السياسية المسماة بالمعارضة ولا يتوانون عن لقاء حتى الخارجين على القانون والمطلوبين للعدالة ويصدرون بيانات الشجب والادانة اعتماداً على شهادات هؤلاء من دون ان يكلفوا أنفسهم الاستماع إلى شهادات الأطراف الأخرى والمتضررين من أعمال الشغب والتخريب، هذا من جهة ومن ناحية اخرى لا يحق لهم القيام بهذه التحركات على أرض غير أرضهم وضمن نطاق دولة لها سيادة ولها قوانين ولها حدود لا يجب اختراقها بشكل فاضح وتحت ضوء الشمس ويسعى هؤلاء المتدخلون في الشأن البحريني إلى فرض سياسة دولهم علينا وكأننا في منتصف القرن الماضي تحت وصاية الاستعمار وللأسف الشديد اننا لم نر من النظام السياسي عندنا ما يوضح بأن للبحرين سيادة تفرض تقييد كل مسئول غربي يأتي ويعقد ما يشاء من اللقاءات العلنية والسرية من دون احترام للسيادة الوطنية ومن هذا المنطلق نسأل الدولة أين ذهبت السيادة والاستقلال.
اننا في المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني نستغرب ونستنكر الدور المشبوه والغريب الذي تلعبه وفود الولايات المتحدة من أمثال مايكل بوسنر وغيره ونتطلع إلى توضيح حول القبول والرضوخ لهذه السياسة الفجة والتي لا ينفي عنها الشبهات بدفاع يزعم مثل كل مرة بأنه حيادي وان هذه طريقتها في العمل وأنها تتوخى صداقة البحرين، إنما نتطلع إلى تبرير الطرق والاساليب الملتوية التي رافقت تدخل الولايات المتحدة في كل مرة منذ فترة طويلة وتحديدا فيما يتعلق بموقفها المسبق والمبيت تجاه البحرين وشعبها.
اننا لا نملك عداء ولا موقفاً من الولايات المتحدة كما تفعل بعض القوى التي تحولت مؤخراً إلى صداقة الولايات المتحدة، ولكننا أمام الممارسة الشاذة لهذه التدخلات ودورها السري الذي تؤديه بريبة، نؤكد دعمنا واعتزازنا بشعبنا الوفي الذي ننتظر منه كلمة الفصل في هذا السلوك الاستعماري المخزي.
وفي الختام ندعو شعبنا من المخلصين الأوفياء لهذا الوطن الى اليقظة والانتباه للأدوار المشبوهة التي تستهدفنا وطناً وشعباً.. وحفظ الله البحرين الغالية من كل مكروه ودامت في عزة وكرامة وازدهار.