الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


ماليزيا.. واجهة السياحة الخليجية والعربية

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٢



هي إحدى دول قارة آسيا، هذه الدولة الإسلامية التي شهدت نهضة اقتصادية كبيرة خلال العشرين سنة الماضية ويرجع الفضل في هذا إلى الاقتصادي العبقري مهاتير محمد الذي قام برئاسة الوزراء بها مدة 22 عاما، قام فيهم بتغيير وجه ماليزيا من دولة زراعية تصدر منتجات بسيطة، إلى دولة صناعية متقدمة.
الاسم القديم لماليزيا هو اتحاد الملايو، وتعد ماليزيا ثالث أكبر منتج للقصدير في العالم بعد البرازيل وإندونيسيا، وتحتل المركز الثالث عشر عالمياً من حيث حجم احتياطي الغاز الطبيعي.
تقدم ماليزيا نموذجا ومثالاً على التعايش والتأقلم بين القوميات والديانات المختلفة فيتكون السكان في ماليزيا من ثلاث أقسام رئيسية هم المالايا وهم السكان الأصليون ويشكلون الأغلبية، والصينيون والهنود، مما أدى لوجود ديانات مختلفة أيضاً مثل الإسلامية والهندوسية والبوذية وغيرها وعلى الرغم من هذا التنوع نجد الوحدة والوفاق الذي يسود الشعب الماليزي، وحصلت ماليزيا على استقلالها من المملكة المتحدة في 31 أغسطس 1957م.
موقع ماليزيا
ماليزيا دولة إسلامية تقع في جنوب شرق آسيا وتنقسم ماليزيا إلى إقليمين يفصل بحر الصين الجنوبي بينهما، الإقليم الأول هو شبه جزيرة ماليزيا «غرب ماليزيا»، والإقليم الثاني هو سرواك وصباح وهو «شرق ماليزيا» وهي المنطقة التي تحتل الأجزاء الشمالية من جزيرة بورنيو حوالي ثلث مساحة الجزيرة، وتشترك في حدودها الجنوبية مع إندونيسيا، كما تشترك شبه الجزيرة الماليزية مع تايلاند من الجهة الشمالية ومع سنغافورة من الجنوب، ويفصل بينها وبين جزيرة سومطرة ممر ملقا.
معلومات عامة عن ماليزيا
المساحة: تبلغ مساحة ماليزيا 329,750 كم2
عدد السكان: يبلغ عدد السكان حوالي 24,821,286 نسمة.
العاصمة: كوالالمبور
اللغة: اللغة الرسمية هي لغة باهاسا ملايو، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية واللغة الصينية، وعدد آخر من اللغات، واللهجات.
العملة: الرينجيت الماليزي
الديانة: تعتبر الديانة الإسلامية هي الديانة الرسمية للبلاد التي تشكل 60% من عدد السكان، بالإضافة إلى عدد آخر من الديانات مثل البوذية والهندوسية والمسيحية.
مناخ ماليزيا
يسود ماليزيا مناخ استوائي حار رطب على مدار العام، باستثناء المرتفعات، وتتراوح معدلات درجات الحرارة اليومية بين 21 إلى 32 درجة مئوية، وتهطل معظم الأمطار في موسم الرياح الموسمية وتكون الرياح الموسمية الجنوبية الغربية بين شهري إبريل وأكتوبر، جافة نسبياً، وتكون الريح الموسمية الشمالية الشرقية، بين شهري أكتوبر وفبراير، مشبعة بالرطوبة من بحر الصين الجنوبي، مما يؤدي إلى هطول الأمطار الغزيرة في الساحل الشرقي، من شبه جزيرة ماليزيا، والساحل الشرقي لكل من سرواك وصباح، وتحدث فيضانات في بعض الأجزاء من ولايات الساحل الشرقي، ويبلغ معدل سقوط الأمطار في منحدرات سرواك وصباح الشمالية حوالي «200 بوصة» - بينما يبلغ معدل سقوط الأمطار في شبه الجزيرة حوالي «100 بوصة».
المدن السياحية في ماليزيا
أشهر المدن الماليزية كوالالمبور التي يطلق عليها مدينة الحدائق، وتتميز بأنها من أكثر المدن الماليزية تطوراً وجمالا فتزدان بالحدائق والأنهار والجبال بالإضافة لضمها للعديد من المباني التاريخية والثقافية، وناطحات السحاب، ومن المعالم السياحية الشهيرة بها برجا شركة البترول الماليزية بيتروناس، ويقعان في وسط المنطقة التجارية في المدينة، وهما أعلى برجين في العالم حيث يبلغ ارتفاع كل برج 452م موزعين بين 88 طابقا، ويربط بين البرجين جسر معلق بين الطابقين 41 - 42، قام بتشييد هذا البناء الرائع المهندس المعماري «سيزر بيلي»، وتضم هذه المنطقة عدد من الحدائق والنافورات ومراكز التسويق والمطاعم ودور سينمائية ومسارح للعروض الفنية والثقافية. ويوجد أيضاً «برج كوالالمبور» والذي يعد واحدا من أعلى الأبراج بالعالم حيث يبلغ ارتفاعه 421م، وتضم قمته مطعماً متحركاً ومحلات لبيع الهدايا التذكارية، كما يضم مسرح تقدم عليها العروض الفنية في الطابق الأرضي بالإضافة إلى العديد من المعالم والأماكن السياحية الأخرى التي تضمها كوالالمبور مثل حديقة الطيور والتي تعد من أكبر الحدائق في جنوب شرق آسيا حيث تضم معظم أنواع الطيور الموجودة في العالم، وحديقة أخرى رائعة هي حديقة «بحيرة كوالالمبور» التي تضم بحيرة صناعية ومساحات خضراء شاسعة ومختلف أنواع النباتات والزهور، وتضم كوالالمبور أيضاً المتحف القومي، والعديد من الأسواق والمدينة الصينية، بالإضافة إلى المصنع الملكي الذي يقوم بصناعة الهدايا التذكارية من الفضة الخالصة، وقصر الخيول الذهبية، وغيرها العديد من المعالم والأماكن في هذه المدينة النابضة بالحياة. تأتي مدينة مالقا بعد مدينة كوالالمبور من حيث أهميتها السياحية وهي مدينة أثرية تاريخية تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي وتعد من أبرز المدن التاريخية في ماليزيا، نظراً إلى أنها تجمع عدد كبير من الحضارات، فيوجد بها العديد من المعالم التاريخية والأثرية والتي تستهوي العديد من السياح بالإضافة للشواطئ الرملية الرائعة والتي يعد من أشهرها شاطئ «تانجونج بيدارا» الذي يكتظ بالزائرين، هذا بالإضافة إلى المتحف الثقافي، وعروض الصوت والضوء في ميدان بادانج باهلاوان، وحصن قاموزا، والقلعة الهولندية، وعدد من المساجد الأثرية مثل مسجد هولو ومسجد تراتكويرة، وغيرها العديد من الأماكن الأثرية الرائعة.